خرج الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ليلة أمس الأحد، من جديد، للحديث عن علاقة بلاده بالمغرب، المتسمة بالتوتر. وقال تبون في حوار صحافي له، ليلة أمس: "الصحراء قضية تصفية استعمار، وحتى المرحوم الحسن الثاني كان متفقا عليها، وتم الاتفاق أن تبقى القضية في الأممالمتحدة، وماعندناش مشكل مع المغرب الشقيق". يذكر أنه بعد سلسلة من التصريحات التصعيدية، خرجت الحكومة الجزائرية، قبل أيام، بتصريحات، تتحدث فيها عن مستقبل علاقاتها مع المغرب، متشبثة في الوقت ذاته بموقفها المناوئ للوحدة الترابية للبلاد. وقال وزير الإعلام الجزائري، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، قبل أيام قليل، إن المغرب "بلد جار وشقيق، تربطنا به علاقات لها عمقها التاريخي، والحضاري، وهدفنا مشترك من خلال الوصول إلى بناء صرح مغاربي موحد بتوفير جميع الشروط، طالما أن الإرادة السياسية لقادة البلدين موجودة، ومصيرنا مشترك في ظل التحديات الراهنة، خصوصا ما تعيشه المعمورة، بسبب تداعيات الأزمة الصحية". مبادرة من الملك محمد السادس بشأن تصفية الخلافات، تجاهلها تبون في خرجته الأخيرة، بينما قال بلحيمر في آخر خرجة له إن "الجزائر ترحب بأي مبادرة هدفها البناء، ولم الشمل، باعتماد أسلوب الحوار، والطرق المشروعة بكل شفافية، مع احترام خصوصية كل بلد، وسيادته، دون المساس بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد".