على خلفية ارتفاع أسعار الدواجن في بعض الأسواق المغربية، أوضحت الجمعية المغربية لمربي الدواجن، أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى توقف عدد كبير من المربين الصغار، والمتوسطين عن مزاولة تربية الدواجن، وذلك راجع، بحسبها، إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، بسبب تداعيات أزمة كورونا، فضلا عن ما أسمته "استفراد المربين الكبار والشركات بهذا القطاع". وقالت الجمعية المغربية لمربي الدواجن، اليوم الجمعة، في بيان لها، إن الجهات الوصية عن القطاع، لم تعمل على ضمان استقرار هذا القطاع، وتأهيل الشرائح الاجتماعية العاملة فيه، والتي تشكل العمود الفقري في استقراره. وحذرت الجمعية نفسها مما أسمته "استغلال هذه الظرفية الاستثنائية من لدن اللوبيات المرتبطة بالقطاع، والتي تتصارع، حاليا، حول الاستقواء، والسيطرة على السوق لتسعر المنتوج بالربح، الذي يرضيها، وغالبا لن يكون إلا مضرا بالقدرة الشرائية المتدنية للمستهلك"، وفقا لتعبيرها. ودعا المصدر نفسه "السلطات الوصية إلى إيجاد حلول جذرية للمشاكل، التي تجعل هذا القطاع، غير مستقر، وضمان الأمن الغذائي منه"، مع "وجوب أخذ الحيطة، والحذر حول أثمنة الفلوس، التي حتما جاءت نتيجة تهافت المربيين عليه". وشددت الجمعية المغربية لمربي الدواجن على أن "استفراد المربين الكبار، والشركات بهذا القطاع، حتما سيسبب اضطرابات قوية في القطاع، وسيؤدي ثمنها المواطن البسيط"، مبرزة "أن تكلفة الإنتاج لاتزال على حالها، خصوصا العلف، الذي بقي في أثمنته المعهودة، كما أن الأسواق العالمية شهدت انخفاضا كبيرا في المواد الأولية، والذرة، والصوجا، ومع ذلك لم يستفد المغربي من هذا الانخفاض الشيء الذي عمق الأزمة، وكبد الخسائر".