في ظل الجدل الذي خلفته جريمة مقتل الطفل عدنان في طنجة، حول تنفيذ عقوبة الإعدام، عبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن معارضته لتنفيذ الإعدام. وقال وهبي، في لقاء تلفزيوني له اليوم الأربعاء، إنه "يحز في النفس أن يكون الضحية أطفال، والغريب أن يكون المتهم بهذا الشكل، بتكوين دراسي"، متحدثا عن جريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان. وعبر وهبي عن موقفه من النقاش الدائر حول عقوبة الإعدام، وقال إن الجريمة مستمرة في دول تنفذ الإعدام بالليل والنهار، مثل إيران ولم تحل الإشكال، متسائلا "هل هناك ضمانات أن تنفيذ الاعدام يعالج الجرائم". وشدد وهبي، على أن "بشاعة أي جريمة لا يجب أن تنسينا وضع حقوقي معين"، خصوصا أن الإعدام حسب قوله أرحم لمنفذ الجريمة. واستبعد وهبي استفادة المجرمين المدانين في جرائم مروعة من العفو، وقال إن "الذي عنده العفو فهو رئيس الدولة ولا يمكن أن يعفو على شخص بهذه الجرائم"، مضيفا أن "ما يقع في المغرب، هو أنه يصدر الحكم على المجرم بالإعدام، وبعد عشرين سنة يتم تخفيضه من الإعدام للمؤبد، وعندما قد يخرج بعد الستين من العمر، يخرج منهك بالأمراض ولا يعرف العالم". وفي نظر وهبي، فإن فاجعة مقتل عدنان، تذكر بأطفال المغاربة في سوريا والعراق وفي تندوف، مضيفا أنه تم توجيه رسالة لوزير الخارجية في هذا الموضوع، لأنه "أينما كان أطفال المغاربة فهي مسؤولية الدولة".