عملت السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، اليوم الأربعاء، على إتلاف الآلاف من قنينقات المشروبات الكحولية المغشوشة، والمهربة، التي تم حجزها، أخيرا، في مدينة مراكش. وحسب مصادر محلية، فإن القنينات المحجوزة بدوار بوخريص، جماعة حربيل، ضواحي مراكش بالتنسيق مع مصالح في الجمارك، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بأزيد من 30 ألف قنينة، تم حجزها في مراكش، الأسبوع الماضي، خلال عمليات أمنية، استهدفت عشرات المحلات، ومكنت من حجز حوالي 29.075 قنينة من الجعة منتهية الصلاحية، و2937 قنينة من المشروبات الكحولية، التي لا تحمل دمغات جمركية، أو تحمل دمغات مشكوك فيها، فضلا عن حجز عدد كبير من الملصقات الضريبية المشكوك فيها. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أعلن أن عمليات المراقبة تمت بتنسيق تام مع السلطات المحلية، ومصالح الصحة البلدية، وممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة، وذلك بغرض التحقق من الوضعية الجمركية للمشروبات الكحولية الممزوجة، ومدى استيفائها لمعايير السلامة الصحية. وأوضح المصدر ذاته أن العمليات الأمنية، التي شملت مستودعات لتخزين المشروبات الكحولية، والممزوجة بالكحول، وتصريفها بالجملة، أسفرت عن حجز 62 ألف قنينة من الجعة، منتهية الصلاحية، و2937 قنينة من المشروبات الكحولية، التي لا تحمل دمغات جمركية، أو تحمل دمغات مشكوك فيها، بالإضافة إلى حجز 652 قنينة من المشروبات الكحولية، التي تحمل دمغات جمركية تخالف سعتها الحقيقية، و4622 قنينة أخرى تحمل دمغات غير صالحة للاستعمال، أوغير مطابقة للمعايير، فضلا عن حجز 275 ألفا و186 وحدة من الملصقات، والدمغات الضريبية المشكوك فيها، علاوة على كمية أخرى من الملصقات نفسها تعرضت للتلف بسبب اندلاع النيران فيها. وعلى إثر العمليات الأمنية المذكورة، أصدرت السلطات المحلية قرارات بإغلاق ثلاثة مستودعات إلى حين تسوية وضعيتها القانونية، وإغلاق 40 مطعما، من بينها 39 مطعما لمدة غير محددة، فيما تقرر إغلاق مطعم واحد لمدة 15 يوما، كما تم توجيه إنذار لمطعم آخر على خلفية العمليات نفسها، في حين تم إخضاع مسيري هذه المحلات لأبحاث تمهيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مدى، ومستوى تورطهم في ارتكاب المخالفات، والأفعال الإجرامية المرتكبة.