تصوير: يونس مردوخ احتج عدد من عاملات الحمامات التقليدية في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، أمام مجلس المدينة، على إغلاق السلطات الحمامات، مصدر رزقهن الوحيد، بسبب فيروس كورونا. وعبرت عاملات الحمامات عن تذمرهن من استمرار إغلاق الحمامات، إذ أصبحن يعشن وضعية اجتماعية مزرية، وتساءلت إحداهن "من أين أجد المال لتسديد مصاريف الحياة التي لا تنتهي؟، ثم استطردت: "لا أجد ثمن الكراء، ولا فواتير الماء والكهرباء، ولا مصاريف ابني المريض بمرض الصرع، فأنا اقتني الدواء له بين الفينة والأخرى .. الله وحده الذي يعلم بوضعيتنا الهشة". وأضافت أخرى من بين المشاركات في الوقفة الاحتجاجية المذكورة: "تضررنا كثيرا من إغلاق الحمامات، فهي مصدر رزقنا الوحيد، ونطالب بالعمل مثلنا مثل القطاعات الآخرى، مثل المقاهي"، مشددة على أن "الحمام هو الفضاء الوحيد، الذي يتوفر على الوقاية". وكانت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب، ومستغلي الحمامات التقليدية، والرشاشات بالمغرب قد راسلت سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أول أمس الاثنين، وطالبته ب"اتخاذ قرارات لتخفيف أثار جائحة كورونا على أرباب الحمامات". ودعت الجامعة المذكورة، في مراسلتها، التي يتوفر "اليوم 24" على نسخة منها، رئيس الحكومة إلى "فتح حوار معها، والعمل على فتح أبواب الحمامات، مع الالتزام بالتدابير الوقائية، والسلامة الصحية المسطرة من طرف لجنة تدبير الجائحة". وعلاوة على ذلك، طالبت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب الحمامات، ومستغلي الحمامات التقليدية، والرشاشات بالمغرب، "الإعفاء الكلي من أداء وجبات كراء الحمامات، التي بحسبها ملك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع العمل على إيجاد صيغة قانونية بالنسبة إلى مكتري الحمامات من الخواص". واقترحت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب الحمامات، ومستغلي الحمامات التقليدية، والرشاشات في المغرب، "فتح قرض بنكي معفي من الفائدة مع تأخير السداد لمدة ستة أشهر بعد الإعلان عن القضاء عن جائحة كورونا". إلى ذلك، طالبت الجامعة المذكورة ب"اعتماد الحمام التقليدي كمرفق صحي، ضمن برنامج وزارة الصحة، مع رد الاعتبار إليه كموروث ثقافي مغربي ضمن برنامج حكومي.