يضع تجار "درب عمر" في الدارالبيضاء أيديهم على قلوبهم، خوفا من إعلان حجر صحي ثان في المدينة، وذلك أمام الوضع الوبائي المقلق، وارتفاع عدد الإصابات، والوفيات بفيروس كوفيد-19. وقال عزيز بونو، رئيس اتحاد جمعية تجار، ومهنيي درب عمر، في حديثه مع "اليوم24′′، إن الحجر الصحي الأول كان قد وقعه كارثي على تجار، ومهنيي درب عمر، مبرزا أنه إذا أعلن عن حجر صحي ثان، سيكون وقعه أسوء بسبب حجم الخسارة، التي سيتكبدها التجار. وأضاف المتحدث نفسه أن التجارة في درب عمر، خلال الأسابيع الجارية، تقتصر فقط على وسائط التواصل الاجتماعي، أو عبر الهاتف، بعد أن أصبح التنقل من مدينة إلى أخرى صعبا، وبالتالي، فإن التجار يكتفون بإرسال صور لبضاعتهم إلى زبائنهم عبر تقنية "واتساب"، أو مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح رئيس "اتحاد جمعية تجار ومهنيي درب عمر" أن التجار يعانون على العموم من الكساد، وعدم الرواج، بسبب أزمة كورونا، لكن إعادة الحجر الصحي، بالتأكيد ستزيد تجارتهم سوءً، أمام القروض، والفواتير، والمصاريف، التي يجب تسديدها. يذكر أنه أمام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في مدينة الدارالبيضاء؛ اتخذت الحكومة مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب مدينة الدارالبيضاء، حيث قررت الحكومة، قبل أيام، إغلاق جميع منافذ عمالات الدارالبيضاء الكبرى، وفرض حظر التنقل الليلي، إلى جانب إغلاق المؤسسات التعليمية، بمختلف المستويات، واعتماد التعليم عن بعد. وقررت الحكومة، أيضا، فرض حظر التنقل الليلي في جميع أرجاء تراب المدينة من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية، والأمنية، والعاملين في القطاعات الحيوية، والحساسة، وقطاع نقل السلع، والبضائع، شريطة توفرهم على ما يثبت عملهم الليلي، كما سيتم إغلاق أسواق القرب، في الساعة الثالثة زوالا، وإغلاق المقاهي، والمحلات التجارية في الساعة الثامنة مساء، والمطاعم في الساعة التاسعة ليلا. وعرفت مدينة الدارالبيضاء تفجرا في الوضع الوبائي، في الأيام الأخيرة، إذ إنها سجلت، يوم أمس الخميس، 691 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.