أسفر تدخل الأمن اليوم الخميس في عملية تفكيك "خلية المدن الثلاث"، عن حجز معدات خطيرة، كان ينوي المشتبه فيهم توظيفها لاستهداف منشآت حساسة. وقال المكتب المركزي للأبحاث، أن إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، أسفرت عن حجز، على الخصوص، ثلاثة أحزمة ناسفة ومواد ومشتملات كيميائية مشبوهة وصاعقين كهربائيين ومعدات إلكترونية ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء. كما مكنت عمليات التفتيش من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم "داعش"، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، وثلاثة كلغ تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية ويقول الأمن أن إجراءات البحث أوضحت أن المشتبه فيهم كانوا قد قاموا بمهام استطلاعية قصد رصد وتحديد الأهداف المزمع استهدافها بواسطة عمليات انتحارية باستعمال سترات مفخخة،إيذانا بإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى بتنظيم "داعش". يشار إلى أن الأمن أوقف اليوم خمسة أشخاص على خلفية هذه الخلية، أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري. كما حاول المشتبه فيه، الموقوف بمدينة تمارة، يضيف البلاغ تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه. وتم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجةوتيفلتوتمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة.