تواصل فرق الإنقاذ، اليوم الجمعة، البحث عن ناج محتمل تحت أنقاض أحد المباني المنهارة في إحدى أحياء بيروت، التي دمرها الانفجار المزدوج، الذي ضرب ميناء العاصمة اللبنانية، في الرابع من غشت الماضي. وتم تعليق عمليات البحث، التي جرت في موقع أصبح في غاية الخطورة، بسبب كومة الأنقاض، التي قد تنهار في أية لحظة، مؤقتًا، مساء أمس الخميس، ما أثار سخطاً كبيراً، قبل أن تستأنف هذه العمليات، اليوم. وحاول فريق إنقاذ، جاء من التشيلي، إلى جانب فرق الدفاع المدني اللبناني، ورجال الإطفاء، إزالة الأنقاض بعد أن أعطى الكلب المرافق لفريق الإنقاذ التشيلي إشارة إلى إمكانية وجود شخص على قيد الحياة تحتها. كما أوضح محافظ بيروت أن أجهزة المسح الحراري التقطت إشارات من الموقع، وكشفت عن وجود جثة، أو جثثين تحت الأنقاض. وعلى ما يبدو، فإن الأجهزة المستخدمة في طليعة التكنولوجيا، إذ رصدت "دقات قلب شخص" على مسافة قصيرة تحت الأنقاض، بفضل كاميرا حرارية. ووفقًا لأحد أعضاء فريق الإنقاذ التشيلي، فهناك أكثر من جثة، ويبدو أن أحد الأشخاص قد مات، وشخص آخر، أصغر حجمًا، وربما يتعلق الأمر برضيع أو طفل صغير، قد يكون على قيد الحياة. وعرضت قناة الجديد اللبنانية مشاهد من المسح الإلكتروني، الذي تم إجراؤه على المبنى المنهار، والذي يظهر احتمال وجود شخص ناج.