عاشت العاصمة الرباط، ليلة رعب، مساء أمس السبت، انتهت بتكسير سيارات، وإضرام النار، في "احتفالات شعالة"، التي تصاحب مناسبة عاشوراء. ووقف نائب عمدة العاصمة الرباط، لحسن العمراني، ليلة أمس، على حجم الضرر، الذي خلفته الاحتفالات ب"ليلة الشعالة، وقال إن حجم الظاهرة في تناقص بكل تأكيد مقارنة مع الأعوام الماضية، ولكن وقع انفلات في بعض أحياء العاصمة". وتحدث العمراني عن الانفلاتات في أحياء يعقوب المنصور، خصوصا في شوارع سيدي محمد بن عبد الله، ومصطفى السايح، والمسيرة، والاجتهاد، والمجد، ووصفها بالمقلقة. الانفلات شمل كذلك مقاطعة اليوسفية، خصوصا شارع معاذ، وعوين الحميرة، وزنقة أوفاس. والأحياء، التي سجلت فيها الانفلاتات، ليلة أمس، شهدت إضرام النار في العجلات، وسط الطريق، تطورت لتشمل تكسير بعض السيارات. ورافق ما عرفته بعض أحياء العاصمة الرباط، حضور أمني قوي، حيث نزلت أعداد من رجال الشرطة، لتطويق المظاهر، كما جابت سيارات الشرطة جل أحياء العاصمة، استباقيا، حيث أضحى هذا المشهد يتكرر بشكل سنوي. وليلة أمس، كانت ليلة بيضاء لرجال السلطة، والمنتخبين، ورجال النظافة، كذلك، في العاصمة، والذين استمروا إلى ساعة متأخرة من الليل، يجوبون الشوارع، التي عرفت الانفلاتات، لمحاولة تنظيفها من مخلفات الحرائق، وغسل أماكنها. يذكر أنه قبيل "ليلة شعالة"، أطلق نائب عمدة العاصمة، لحسن العمراني، رجاء، ونداء إلى السكان كافة، من أجل الكف عن الإضرار بالممتلكات العمومية من طرقات، وتجهيزات حضرية، وحاويات النفايات، خصوصا خلال السنة الجارية، التي صادف فيها الاحتفال بعشوراء حالة الطوارئ الصحية، التي قررتها السلطات العمومية، والتي تمنع أي شكل من أشكال التجمع.