صرحت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة و التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية ورئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية أن القرار الذي يتخذه الرجل في مواقع المسؤولية لا يكون لصالح المرأة، مؤكدة أن المسؤولين من الرجال يفهمون ذلك جيدا. أضافت الحقاوي، في معرض كلامها خلال اليوم الدراسي لمشروع التحفيز نحو مشاركة اكبر للمرأة في صنع القرار، المنظم من طرف منظمة نساء العدالة والتنمية وبدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، أن واقع النساء يعرف العديد من التراكمات الحاصلة وحضور قوي في الساحة السياسية. واستدلت الحقاوي بالأرقام المرتفعة ، والتي تشجع حسب رأيها على المزيد من العطاء والتمثيلية، موضحة أن 16 في المائة من النساء يتواجدن على مستوى المقاولات و 10 في المائة على رأس تلك المقاولات و 17 في المائة من النساء في مجلس النواب ب67 امرأة، وهي أرقام تراها الحقاوي صارخة و تؤشر على التقدم الذي أحرزته هذه الفئة من المجتمع. وأردفت الحقاوي أنه وعلى الرغم مما حققته النساء فلازلن بعيدات عن المشاركة المتكافئة وعن المناصفة، وبعيدات عن امال وطموح النساء في المغرب، مضيفة انه يمكن حل هذا الإشكال من خلال فهم الوضعية جيدا وتحليلها وإبراز ما إذا كان المشكل في المرأة بحد ذاتها أي أنه تغيب فيها المواصفات ، قائلة "من خلال تجربتي في القطاع الذي كنت اشتغل فيه سابقا كان كلما طرحت مناصب يترشح لها أكثر من 50 رجلا وفقط مرشحتين من النساء". وزادت "الملاحظ أنه في رئاسة المصالح هناك نساء، لكنهن تغبن عن رئاسة الإدارة كاملة أما الاستوزار فشكل اخر تماما". وأوردت الحقاوي أنها عندما تكون في المحافل والتظاهرات الدولية رفقة وزيرات الحكومة في البلدان العربية ينظرون إليهن كنموذج لابد من الاحتداء به، مؤكدة "يجب أن ننخرط جميعا ونتعاون في ما بيننا رجالا ونساء باختلاف انتمائنا وجنسنا لتحقيق مناصفة حقيقية، فمناخنا السياسي يسمح بذلك ،رغم أن المرأة بعيدة أن تكون مرشحة في ذهن الرجل، وهذا سلوك في كثير من الأحيان ليس مقصودا، بل هو طبيعي وناتج عن تربية وتنشئة عرفها الرجل عبر قرون، وموجودة لدى النساء أيضا ، لذلك لابد من استدعاء الرجال لحضور مثل هذه الاجتماعات فغالبا ما تقوم النساء باستدعاء النساء ويقمن "بمنولوغات" يتحدثن عن أنفسهن لأنفسهن.