باتت الوضعية الوبائية في المغرب مقلقة جدا، هل يمكن أن يكون الحجر الصحي حلا لما نحن فيه؟، يجيب جمال الدين البوزيدي، الاختصاصي في أمراض الرئة والتنفس والحساسية عن مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الكثيرون في الوقت الراهن، موازاة مع الارتفاع المقلق في عدد الإصابات والوفيات. هل يمكن أن يكون الحجر الصحي حلا لما نحن فيه؟ فكرة فرض الحجر الصحي في وقتنا الحالي متجاوزة، كما أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمواطنين لا تسمح بذلك. يقال إن قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق؛ ففي فترة الحجر الصحي السابقة، لوحظ أن بعض المواطنين وإن كانوا قلة، لم يتوصلوا بالدعم الذي خصصته الدولة للمواطنين الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية هشة، كما شهدنا أن المواطنين الذين يشتغلون في قطاع غير مهيكل، يطالبون بعودتهم إلى مزاولة عملهم. ولا ننسى أن بلدان أخرى رفعت الحجر الصحي، ونحن جزء من العالم، وبالتالي، يجب إعادة الحجر الصحي بشكل جزئي، وذلك حسب الوضعية الوبائية التي تعيشها الأحياء السكانية، وهذا هو المستعمل به في دول أخرى. لماذا بعض المواطنين مستهترين بخطورة الفيروس؟ في الواقع، يجب على المواطن أن يتحمل مسؤوليته، عليهم استيعاب أن المرض خطير ولا يجب عليهم أن يلعبوا بالنار، ولا أن يرموا أنفسهم إلى التهلكة؛ فإذا المواطن استهتر بهذا المرض وبالإجراءات الوقائية التي تنص عليها وزارة الصحة قد ينقل العدوى لوالدته أو لوالده وقد يتسبب في قتلهما، وبالتأكيد الندم لن ينفع بعد ذلك. ما تعليقك على اللقاح الروسي؟ هناك تجارب عديدة في هذا المجال، سواء في أمريكا أو ألمانيا أو الصين، ثمة عشرات من التجارب في هذا الجانب..، روسيا سبقت هذه التجارب وأعلنت عن اللقاح. أود أن أقدم نصيحة للمغاربة، اللقاح لن يكون جاهزا إلا بعد شهر يناير 2021، وبالتالي لايجب عليهم التعلق بالوهم، على اللقاح أن يمر بمراحل هامة جدا، هذه المراحل تأخذ وقتا. وبالتالي، يجب على المواطنين احترام الإجراءات الوقائية المتوفرة، ارتداء الكمامات، تعقيم اليدين، غسلهم، إحترام التباعد الاجتماعي، عدم استهتار بالفيروس، هذه الإجراءات ناجعة وفاعلة في التصدي للفيروس..