في ظل جائحة كورونا، يتوقع أن يكون الموسم المقبل، الأكثر إقبالا على المستوى العالمي على لقاحات الأنفلونزا، في ظل استعداد مصنعي اللقاحات لإنتاج أعداد قياسية من الجرعات. ونقلت وكالات الأنباء، اليوم الاحد، أن المصنعين العالميين للقاحات ضد الأنفلونزا، سينتجون عددا قياسيا من الجرعات لموسم 2020-2021، وسط سعي السلطات إلى الحد من إشغال أسرة المستشفيات بمرضى الأنفلونزا في ظل التوقعات بازدياد جديد في الإصابات بكوفيد-19. وسينتج الموسم 2020-2021 للأمريكيين وحدهم، البالغ عددهم 330 مليون نسمة، ما مجموعه 194 مليون جرعة لقاح إلى 198 مليونا، في مقابل 175 مليونا، العام الماضي، أي بازدياد نسبته 11 في المائة، وفق المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض، والوقاية منها. وأمرت شبكة "سي في أس" العملاقة للصيدليات، حيث يمكن تلقي لقاح من دون وصفة طبية، بمضاعفة الجرعات مقارنة مع 2019، أي 18 مليونا. وتعول شركة "سيكيروس" على زيادة إنتاجها بنسبة 15 في المائة (من 52 مليون جرعة إلى 60 مليونا)، على غرار "سانوفي (من 70 مليون جرعة إلى 80 مليونا). وعلى المستوى العالمي، تنوي المجموعة الفرنسية زيادة إنتاجها من لقاحات الأنفلونزا بنسبة 20 في المائة. التوجه العالمي المذكور يوافق ما ذهب إليه المغرب، حيث إن وزارة الصحة أعلنت قبل أيام، عن اتخاذها قرار تمكين المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، إلى جانب توفير لقاح "البنوموكوك"، خلال موسم الخريف المقبل، للمساهمة في الرفع من مناعة هذه الفئة، صغار وكبار، بالنظر إلى استمرار جائحة "كوفيد "19، في انتظار التوصل إلى لقاح فعال وآمن. ويهدف القرار، حسب الوزارة، إلى التخفيف من وطأة الأنفلونزا، وتبعاتها، التي تتسبب في وفاة ما بين 250 و650 ألف شخص عبر العالم، سنويا، وتصيب ما بين 3 و5 ملايين شخص سنويا. ويكتسي اللقاح ضد الأنفلونزا أهمية بالغة لوقاية المصابين بأمراض مزمنة، والحوامل، والمسنين، والرضع، على الرغم من عدم فعاليته ضد "كوفيد 19′′، إلا أنه يعتبر أحد الوسائل الوقائية، التي سيتم اعتمادها، إلى جانب الحرص على تطبيق التدابير الوقائية الأخرى.