يواصل معدل الإصابات بالفيروس التاجي منحاه التصاعدي بجهة فاس–مكناس، والتي تخضع للحجر الصحي المشددمنذ ال26 من شهر يوليوز الماضي، حيث سجلت خلال ال24 ساعة الأخيرة، حتى صباح أمس الأحد، 194 إصابةجديدة أحصيت 100 حالة منها بمدينة فاس، همت حالتين بين عناصر الشرطة، الذين ارتفع عدد المصابين وسطهم فيأقل من أسبوع إلى 17 حالة، و3 حالات بمستشفى ابن الخطيب، والذي يضم وحدة خاصة بمرضى كوفيد 19، فيماربطت مصادر الجريدة، باقي الإصابات المسجلة خلال الفترة عينها، بنتائج تدبير فرق التدخل السريع لليقظة والرصدالوبائي، لمنظومة المخالطين والمصابين الجدد بالأحياء التي عرفت مؤخرا انتشارا لافتا للفيروس، خصوصا بالمقاطعاتالجماعية الأكثر احتضانا لحاملي الفيروس، مقاطعة المرينيين، وبنسودة، وسايس، وفاسالمدينة القديمة، و"جنان الورد"،والتي جرى إغلاق جل أحيائها بعد ساعات قليلة عن صدور القرار الحكومي الأربعاء الماضي. من جهتها، تواجه مدينة مكناس تغول الفيروس، الذي أحصى الحصيلة الأثقل منذ دخول الفيروس إليها، حيث سجلت48 إصابة دفعة واحدة في أقل من 24 ساعة أول أمس السبت، منها إصابات جديدة ظهرت ببؤر عائلية ومهنية، والبقيةتخص تدبير فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، للمخالطين بالأحياء التي انتشر فيها الفيروس بشكل لافتخلال الأسبوع الأخير، همت المدينةالجديدة في وسط المدينة بحمرية، البساتين، ديور السلام، وجماعة ويسلان بضواحيالمدينة، فيما تنتظر السلطات الصحية بالعاصمة الإسماعيلية نتائج تحليلات مائة مخالط جرى اخضاعهم للكشفالفيروسي، تورد آخر المعطيات الآتية من مكناس. وتوزعت باقي الحالات المحصية بالجهة خلال ال24 ساعة الأخيرة، على إقليمصفرو، والذي رصدت فيه حصيلة ثقيلة،حددتها السلطات الصحية في 33 إصابة جديدة، منها 3 حالات لعاملات شركة أجنبية متخصصة في صناعة الملابسالداخلية للنساء، مما رفع إصابات عمال هذه الشركة إلى 21 حالة، أما باقي الحالات، فترتبط بتدبير المخالطينللمصابين الذين أعلنت عنهم وزارة الصحة مؤخرا، بأحياء المدينة التي تعاني تفشيا للفيروس، منها حي "ابن صفار"،و"ستي مسعودة"، و"الرشاد"، و"درب الميتر"، و"الرفايف"، و"أمكموش" و"حبونة"، فيما تراوحت الإصابات بالفيروسخلال ال24 ساعة الأخيرة، ما بين حالة واحدة و6 حالات، أحصيت بأقاليم بولمان (3 بكل من مدينتي ميسور وبولمان)،وتازة (4 حالات)، والحاجب (إصابتان)، وحالة واحدة بتاونات، حيث قررت السلطات الصحية، إخضاع المصابين الجددبعمالتي فاسومكناس وباقي أقاليم الجهة، للبروتوكول العلاجي الأخير الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، حيث سيتمالتكفل بالحالات التي تظهر عليها أعراض الوباء، والتي تتطلب عناية طبية بالمستشفيات الخاصة بمرضى كوفيد 19 فيالمستشفى الميداني بفاس ومستشفى سيدي سعيد بمكناس، فيما سيتم تتبع باقي الحالات التي تشكل نسبة كبيرة منالمصابين في منازلهم.