قدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم، اليوم الاثنين، استقالتها من الحكومة اللبنانية، في خطوة هي الثالثة من نوعها، عقب انفجار مرفأ بيروت الضخم، الذي أوقع نحو 160 قتيلا، وأكثر من ستة آلاف جريح، ودمار قوي. وسلمت نجم نص استقالتها إلى رئيس الحكومة، حسان دياب، اليوم، فيما سبقها وزير البيئة، دميانوس قطار ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد بالاستقالة، خلال اليومين الماضيين على خلفية غضب شعبي عارم يطالب بإسقاط كل التركيبة السياسية في البلاد. توالي الاستقالات، يأتي في ظل سعي الحكومة اللبنانية إلى عقد أول اجتماع لها بعد فاجعة انفجار مرفأ بيروت، على وقع غضب اللبنانيين، الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين، وإسقاط كل التركيبة السياسية. وتستمر عمليات مسح الأضرار، التي طالت أحياء واسعة في العاصمة، تشرد نحو 300 ألف منها، بينما تعهد المجتمع الدولي، أمس الأحد، بتقديم مساعدة عاجلة بقيمة أكثر من 250 مليون دولار، وفق ما أعلنته الرئاسة الفرنسية، على أن تسلم إلى الشعب اللبناني، والجمعيات غير الحكومية مباشرة، في مؤشر إضافي على انعدام الثقة الخارجية في الدولة اللبنانية، ومؤسساتها. وتتألف الحكومة من عشرين وزيرا، وبموجب القانون، لا بد من استقالة ثلث أعضائها لتسقط، في ظل توالي استقالة النواب البرلمانيين، ومطالب شعبية باستقالة المسؤولين عن تدبير لبنان خلال الفاجعة، وتقديمهم للمحاكمة.