بعد قرارها السابق بحذف مركب العمليات الجراحية السريعة المقدمة في إطار الاستشفاء النهاري بمستشفى "ابنطفيل" في مراكش، وتحويله إلى جناح للإنعاش خاص بمرضى "كوفيد-19′′، قررت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي"محمد السادس"، ابتداءً من الساعة الثامنة مساء أول أمس الخميس،إغلاق قسم المستعجلات والمركب الجراحي،الذييتوفر على 12 قاعة جراحة،في وجه المرضى العاديين بالمستشفى عينه، الذي يعتبر ثاني أكبر مستشفيات المركزالاستشفائي الجامعي، وبجهة مراكشآسفي، وتخصيصه كليا لعلاج الحاملين لفيروس "كورونا". مصدر مسؤول بالمستشفى الجامعي في مراكش عزا القرار إلى الارتفاع المتزايد في أعداد المصابين بالفيروس، الذينيصل عدد حامليه في مدينة مراكش لوحدها إلى 961 مريضا، حتى حدود السادسة من مساء أول أمس الخميس. وكانت الشغيلة الصحية بمستشفى ابن "طفيل"، وبعد تنظيمها لثلاث وقفات احتجاجية متتالية، خاضت اعتصامامفتوحا أمام مبنى إدارة المستشفى المذكور، منذ الأربعاء 24 يونيو المنصرم، داخل أوقات العمل الرسمية، ابتداءً منالثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة والنصف زوالا، يشمل جميع العاملين، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش،بدعوة من النقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وهو الاعتصام الذي اعتبره بيان صادرعن النقابة بأنه جاء "دفاعا عن المرضى وحقهم في العلاج وحماية للموظفين وباقي المواطنين من خطر ظهور بؤر وبائيةداخل أسوار المستشفى نفسه، بعد قرار تحويل وحدة الجراحة النهارية إلى جناح للعناية المركزة خاص بمرضى كوفيد"،وهو القرار الذي يقول البلاغ بأنه "يحرم مجموعة من المواطنين من حقهم في إجراء العمليات الجراحية"، ناهيك عن أنالجناح المحدث "لا يتوفر على أدنى شروط العزل واستشفاء مرضى كورونا المستقرة حالتهم الصحية، فما بالك بإنعاشالحالات الحرجة لمرضى كوفيد"، يضيف البلاغ. في المقابل، أصدرت إدارة المستشفى الجامعي بمراكش بلاغا مقتضبا، في اليوم الموالي للدعوة إلى الاعتصام، أوضحتفيه بأن وحدة طب الإنعاش لاستقبال مرضى "كوفيد-19′′ بمستشفى "ابن طفيل" تعد مصلحة مستقلة عن المركبالجراحي بالمستشفى ذاته، الموجود بالطابق الأول، والذي قال إنه "ليست له علاقة بمدخل وحدة طب الإنعاش الخاصةباستقبال الحالات الحرجة لمرضى كوفيد". وتابع البلاغ بأن هذه الوحدة مجهزة بكل الوسائل الضرورية لتقديم العلاجات في ظروف تستجيب للسلامة الصحيةللمرضى، وتتوفر على مداخل خاصة مستقلة تماما عن المركب الجراحي، ولا تؤثر على عمل هذا المركب، معتبرا بأن هذهالعملية ستمكن مستشفيي "الرازي" و"ابن طفيل" من القيام بمهمتهما الأصلية المتمثلة في التكفل بباقي المرضى،ومشيرا إلى أن المؤسستين الصحيتين بان جرير وبنسليمان تستقبلان مرضى "كوفيد"، الذين لا تستدعي حالتهمالإنعاش الطبي، فيما تستمر المراكز الاستشفائية بالتكفل وباستقبال الحالات الحرجة للمرض نفسه. في غضون ذلك، أعلنت نشرة الرصد الصحي لفيروس "كورونا"، الصادرة عن المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكشآسفي، عن تسجيل 289 حالة مؤكدة جديدة خلال ال 24 ساعة الممتدة من السادسة من مساء الأربعاء المنصرم حتىالتوقيت نفسه من مساء أول أمس الخميس، ليرتفع بذلك عدد الحالات المؤكدة بالجهة نفسها إلى 4468 حالة، وتمركزتأغلب الإصابات الجديدة بالفيروس في مدينة مراكش ب 269 حالة، فيما توزعت باقي الحالات على أقاليم: الحوز (13 حالة)، آسفي (3 حالات)، بالإضافة إلى حالتين بإقليمالصويرة، وحالة واحدة بكل من إقليمي الرحامنة وشيشاوة، فيمالم تسجل أي إصابة جديدة بإقليميالصويرةواليوسفية. وحسب النشرة عينها، يصل عدد الحالات التي تخضع حاليا للعلاج على صعيد الجهة إلى 1071 حالة، وتتوزع بينعمالة مراكش (961 حالة) وأقاليم: الحوز (28)، اليوسفية (20 حالة)، قلعة السراغنة (18)، الرحامنة (15 حالة)،آسفي (14 حالة)، الصويرة (13 حالة)، وشيشاوة (حالتان). وبلغ عدد المتعافين على صعيد الجهة، حتى السادسة من مساء أول أمس، 3312 حالة شفاء، بنسبة تصل إلى 74.10 %، وتتوزع هذه الحالات على عمالة مراكش (2029 متعافيا) وأقاليم: آسفي (734 متعافيا)، الرحامنة (269 متعافيا) والحوز (192 متعافيا) وقلعة السراغنة (57 متعافيا) وشيشاوة (25 متعافيا) والصويرة (4 متعافين) واليوسفية (متعافيان). وبخصوص الوفيات، فقد بلغت 85 حالة وفاة،حتى التوقيت نفسه، موزعة بين عمالة مراكش (67 متوفيا) وأقاليم: الحوز(8 متوفين)، وآسفي (4 متوفين)، بالإضافة إلى حالتي وفاة بكل من إقليمي الرحامنة والصويرة، وحالة وفاة واحدة بكلمن إقليميشيشاوةوقلعة السراغنة. وفي موضوع ذي صلة، أصدر عامل إقليمالحوز، رشيد بنشيخي، مؤخرا، تعليمات بمنع حركة التنقل إلى المنتجعاتالجبلية السياحية بالإقليم، بينها الجماعة القروية "أوريكا"، وهو القرار الذي أوضح مصدر مسؤول بأنه يأتي في إطارتنزيل دورية وزارة الداخلية القاضي بمنع حركة التنقل من وإلى 8 مدن تعرف تسجيل عدد كبير من إصابات كورونا،بينها مراكش، وذلك للحد من انتشار وباء "كورونا"، وقد عهد عامل الحوز بتنفيذ تعليماته إلى المراكز الترابية المحلية للدركالملكي بالإقليم ذاته، التي وضعت حواجز وسدودا أمنية، لمنع حركة تنقل القادمين من المدن موضوع دورية وزير الداخلية،إلى جميع الجماعة الترابية بالإقليم، بما فيها المنتجعات الجبلية، والسماح فقط، للقاطنين بها أو الحاملين لرخص تنقلاستثنائية.