أكدت وزارة الصحة الإسبانية، اليوم الخميس، أن إسبانيا لا تعرف في الوقت الحالي موجة ثانية من تفشي وباء ( كوفيد 19 ) على الرغم من تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بالفيروس في الأسابيع الأخيرة وذلك لانتفاء مؤشرات واضحة عن انتقال جماعي للعدوى بشكل غير مضبوط . وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية في ندوة صحفية إن البيانات المتعلقة بالوضع الوبائي في البلاد التي تم الكشف عنها اليوم (1638 حالة إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية ) كانت أقل مما تم الإعلان عنه أمس الأربعاء ( 1772 حالة إصابة ) لكن مع تسجيل زيادة في عدد حالات الإصابة بعدة جهات كمدريد وإقليم الباسك وآراغون وغيرها . واستعرض فرناندو سيمون تطور الوضع الوبائي في إسبانيا مؤكدا " تسجيل ارتفاع في وتيرة إجراء الاختبارات مما يكشف عن زيادة في عدد حالات الإصابة وهذا أمر طبيعي " مشددا على عدم إمكانية المقارنة بين هذه الأرقام وعدد حالات الإصابة التي كانت تسجل خلال الأشهر الماضية على الرغم من اعترافه باستمرار انتقال العدوى . وقال إن هناك حتى الآن 580 بؤرة لتفشي الوباء لا تزال نشيطة بزيادة 20 بؤرة عن أرقام الاثنين الماضي تشمل 6900 حالة إصابة مشيرا إلى أن 106 بؤرة منها مصدرها التجمعات واللقاءات العائلية التي تسببت في إصابة 900 حالة أو ما معدله ثماني حالات إيجابية لكل واحدة من هذه البؤر . وقد أدى ارتفاع عدد حالات الإصابة بوباء ( كوفيد 19 ) في الأسابيع الماضية بالعديد من الجهات والأقاليم بإسبانيا إلى تكثيف التدابير والإجراءات الاحترازية وفرض ارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي مع إغلاق العديد من المقاهي والمطاعم وبعض المنشآت السياحية ومحاولة ضبط حركة تنقل الأشخاص خاصة بالجهات التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة ككتالونيا وإقليم الباسك وآراغون وغيرها . وأكد فرناندو سيمون أن المناطق التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة مثل جهة كاستيا وليون خاصة ب ( آراندا دي ديورو ) ستدخل ابتداء من يوم غد الجمعة مرحلة احتواء جديدة والتي تعني عودة سكان هذه المناطق إلى المرحلة الأولى من التخفيف التدريجي للقيود التي كانت مفروضة في إطار حالة الطوارئ والحجر الصحي لتنضم بذلك إلى بلديات وأقاليم أخرى تخضع لنفس التدابير مثل بلد الوليد ديسكار وبيدراخاس دي سان إستيبان والتي لا تزال معزولة منذ يوم السبت الماضي لمدة 14 يوما . وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد أعلنت اليوم الخميس أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد قد بلغ 1683 حالة خلال ال 24 ساعة الماضية وهو ما يمثل أقل ب 89 حالة إصابة عن أمس الأربعاء ( 1772 حالة ) ما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد إلى 309 ألف و 855 حالة .