نفى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تكون هناك أية خلفيات، أو أهداف خفية لتنسيقه مع حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية بشأن مذكرة الإصلاحات السياسية في أفق الانتخابات المقبلة. وأكد وهبي، خلال مداخلته في الندوة الصحافية، التي نظمت، صباح اليوم الأربعاء، في الرباط، لتقديم مضامين المذكرة، أن تنسيق حزبه مع الاستقلال، والتقدم والاشتراكية لا يمكن اعتباره مقدمة لتحالف سياسي معين. وأوضح وهبي أنه وإذا كان لا شيء يمنع من تحالف الأحزاب الثلاثة، إلا أن تشكيله الآن وقبل الإنتخابات يشكل تعسفا على ما ستفرزه صناديق الاقتراع، ورأي الناخب. وأبدى وهبي رغبة في التحرر من إرث أسلافه من الأمناء العامين السابقين للأصالة والمعاصرة، نافيا أية رغبة له للتحكم في المشهد السياسي. وقال وهبي: "لا تحكمو علينا بالماضي نحن المستقبل"، مضيفا أن حزبه، وشريكيه في المذكرة ليسا إلا جزءا من العملية الانتخابية، ولا يتحكمون في مسارها ككل. المتحدث نفسه اعتبر أن تمسك حزبه بعدم رفع العتبة الانتخابية لا يهدف إلى بلقنة المشهد السياسي، معتبرا أن الديمقراطية، التي لا يتم فيها تمثيل الأقليات في المجالس المنتخبة لا يمكن أن تعتبر ديمقراطية، مشيرا إلى أن أوربا سمحت حتى لغير الديمقراطيين من الأحزاب النازية بالانتظام. وأكد وهبي، الذي يدافع حزبه عن الإلغاء التام للعتبة، أن موقفه يهدف إلى خلق فرص لقوى سياسية أخرى، وأن الذي يجمع تنسيق الأحزاب الثلاثة هو الرغبة في تطوير الديمقراطية في البلاد.