قدم شكيب ينموسى، رئيس اللجنة الملكية المكلفة بإعداد النموذج التنموي، اليوم الثلاثاء، في لقاء صحافي عن بعد، خلاصات جلسات الاستماع التي عقدتها اللجنة خلال الشهور الماضية، وأوقفتها الجائحة، مشيرا إلى عقد 180 جلسة إنصات في مختلف مناطق المغرب، ضمت 1200 شخص في مختلف مناطق المغرب. ولخص بنموسى انتظارات المواطنين، في العدالة الاجتماعية في مجالات التعليم والشغل والتغطية الصحية، ورفع "التهميش الترابي"، ورفضهم "منطق الإعانة". وفي مجال الحريات العامة والمشاركة السياسية، عبر المواطنون عن انتظاراتهم في مجال "تخليق الحياة العامة ومحاربة الريع، والرشوة، ورفض تضارب المصالح"، وانتقدوا المفارقة بين نص الدستور والممارسة، ودعوا لاحترام الحريات العامة. وفي مجال التنمية الاجتماعية تركزت انتظارات المواطنين في جعل الاقتصاد في خدمة المجتمع، والمحافظة على الثروات الطبيعية وخاصة الماء، وربط الجامعة بالمقاولة. وأشار بنموسى إلى أن الناس واعون بأن "المغرب له إمكانيات هائلة ولكنه يحتاج لجرأة ومبادرة حتى تتحول إلى فرص جديدة للتنمية". من جهته، أشار محمد الطوزي عضو اللجنة إلى أن عمل اللجنة له منطق "منطق سياسي وليس تقني"، لأنه يقوم على الإنصات للناس وانتظاراتهم. وقال "هذه ليست فقط لجنة تقنية للخبراء إنما هي لجنة للمواطنين"، مؤكدا على أن "عمل اللجنة يظهر كأنه تقني ولكنه سياسي في الجوهر"، مشيرا إلى أن اللجنة توصلت إلى قناعات من خلال لقاءاتها بالمواطنين، مفادها، وجود إشكال في "تصور الدولة لعلاقتها بالمواطن والمجال والتنمية المستدامة". وأشار الطوزي إلى أن "البلوكاج" الذي يعرفه تطبيق الجهوية يكشف "تضارب التصورات حول دور الدولة"، واعتبر أن المغرب مقبل على إعادة النظر كليا في إصلاح الدولة.