كشف شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، في ندوة الصحفية عن بعد، صباح اليوم الثلاثاء، أهم معالم الحصيلة الأولية لعمل اللجنة الخاصة النموذج التنموي، مبرزا أن « الوباء كان له انعكاسات على تصورات المواطنين والأولويات وترتيبها، وأغلب الحديث يدور حول الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبحث العلمي والصناعة ودور الدولة والرقمنة ». وأوضح بنموسى في ندوة صحفية ، أن « انتظارات المواطن يمكن إدراجها في نقطة « العدالة الاجتماعية والترابية »، التي يرى الكثير ممن أنصتنا إليهم أن هذا الجانب تدهور في السنوات الأخيرة، أهم ركائزه الدعوة إلى إعادة الاعتبار للقضايا الاجتماعية والترابية في التنمية، والاهتمام بثلاثة قطاعات التعليم والشغل والتغطية الصحية، كما أن هناك شعور بالتهميش الترابي، ورفض لمنطق الإعانة التي لها علاقة بالمواطن، وشعور قوي بلامساواة سواء في المجال الإجتماعي أو المجالي ». وأشار بنموسى، بأن « مجال الحريات العامة والمشاركة السياسية فيه الحديث أساسا على الفجوة بين عدد المقتضيات الدستورية ومدى تطبيقها على أرض الواقع، مما جعل المواطن يؤكد على ضرورة تطهير ممارسات الحكامة عبر تخليق الحياة العامة، ومحاربة الريع، والرشوة، ورفض الجمع بين الوظائف الاقتصادية والسياسية، وتضارب المصالح، وتثمين الثقافة وحرية الإبداع، وتقوية المشاركة في الشؤون العامة، والمحاسبة، وتعزيز الحريات العامة ». وأبرز المتحدث ذاته، على « مستوى التنمية الإقتصادية، يشتكي المواطنون من تعقيد المساطر والقوانين، ومن الإجراءات التمييزية الموجودة في بعض الأحيان، وطالبوا بأن يكون الاقتصاد في خدمة المجتمع، مع المحافظة على الثروات الطبيعية، خصوصا الماء، وتجويد الإنتاج الوطني، عبر التحديث والبحث العلمي والعلاقة بين الجامعة والمقاولة. وكانت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي قد أعلنت، يوم 24 دجنبر الماضي، عن قرارها تنظيم جلسات استماع واسع ومنفتح للمؤسسات والقوى الحية للأمة المتضمنة للأحزاب والنقابات والقطاع الخاص والجمعيات، في إطار روح الانفتاح والبناء المشترك، وذلك بهدف جمع مساهمات وآراء جميع الأطراف المدعوة إلى هذه العملية. وأشارت اللجنة الخاصة إلى أنها ستوفر، في نفس الإطار التشاركي، منصة رقمية لتلقي وتجميع مختلف المساهمات والأفكار التي يتقدم بها المواطنون من أجل إغناء النقاش والتصورات.