بعد اتخاذه قرار قطع الماء ليلا، يسارع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مكناس الزمن، من أجل إيجاد حل لأزمة تزويد الجهة بالماء الصالح للشرب. وفي السياق ذاته، أعلن المكتب، نهاية الأسبوع الجاري، اتخاذه مجموعة من التدابير الاستعجالية، لضمان استمرارية تزويد مدينة مكناس بالماء الصالح للشرب، تبدأ بتقوية الإنتاج انطلاقا من أثقاب نبيضة سايس – راس الماء في مرحلة أولى، لتقليص العجز الحاصل في الإنتاج، ولتفادي الخصاص، وضمان استمرارية تزويد المدينة بالماء الشروب. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أنه يعمل، حاليا، على تقوية الإنتاج انطلاقا من محطة المعالجة عين النقبي على وادي سبو في فاس، وذلك في إطار مشروع تزويد مدينتي فاس، ومكناس انطلاقا من حقينة سد إدريس الأول، بصبيب يصل إلى 250 ل/ث، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في استغلال هذه العملية، قبل نهاية شهر يوليوز الجاري، مما سيمكن من تزويد مدينة مكناس بصفة دائمة، ومنتظمة. أما على صعيد التوزيع، ولتدبير فعال للعجز المسجل، أكد المكتب أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في مكناس بنت خزان 20000 م3، وتقوم بتدابير استعجالية أخرى، أهمها تقوية حملات البحث، وإصلاح التسربات، التي تقع بشبكات التوزيع، وكذا قنوات الجر. وأشار المصدر ذاته إلى أنه لتأمين تزويد مكناس بالماء الصالح للشرب على المدى المتوسط، برمج المكتب مشروع تزويد مدينتي فاس، ومكناس انطلاقا من سد إدريس الأول بغلاف مالي قدره 1,7 مليار درهم وذلك لتلبية حاجيات السكان بصبيب إجمالي 2000 ل/ث، مضيفا أنه من المرتقب الشروع كليا في استغلال هذا المشروع بداية عام 2021. وأوضح المكتب أنه بفعل ضعف التساقطات المطرية، والثلجية، التي عرفتها منطقة سايس خلال السنين الأخيرة، تم تسجيل انخفاض في إنتاجية الموارد المائية المزودة لمدينة مكناس، والمراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، خصوصا عين ريبعة، التي انخفض منسوب صبيبها، خلال شهر يونيو 2020 بما يزيد عن 140 ل/ث.