تظاهر الآلاف في العديد من المدن الفرنسية يوم الجمعة 10 يوليو 2020 تنديداً بتعيين جيرالد دارمانان وزيراً للداخلية رغم أنّه يخضع لتحقيق قضائي بتهمة اغتصاب امرأة في 2009، في اتّهام ينفيه بشدّة. المتظاهرون الذين نزلوا إلى شوارع باريس وبوردو وليون وتولوز ومدن أخرى، رددوا شعارات تندد ب"ثقافة الاغتصاب إلى الأمام"، في إشارة إلى اسم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم "الجمهورية إلى الأمام". كما أعرب المتظاهرون عن غضبهم أيضاً من تسمية اريك دوبون موريتي وزيراً للعدل، والذي يتهمونه بعداءه الحاد للحركة المنهاضة للإغتصاب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء "أ ف ب". وقالت أنوك لاغاري البالغة 22 عاما في تولوز حيث تظاهر نحو 300 شخص "نحن هنا للمطالبة باستقالة جزء من هذه الحكومة". وأضافت "عندما علمت بهذه التعيينات بكيت لأنني أنا نفسي كنت ضحية اغتصاب. بالنسبة إلي وإلى جميع ضحايا الاغتصاب هذه إهانة". وجاءت ترقية دارمانان، الذي انتقل من وزارة الحسابات العامّة إلى وزارة الداخلية، على الرغم من أنّ امرأة اتّهمته في 2017 بأنه اغتصبها في 2009 بعد أن طلبت مساعدته لشطب سجل إجرامي. واعترف دارمانان بأنه أقام علاقة جنسية مع هذه المرأة لكنّه يؤكّد أنّ هذه العلاقة تمّت برضا الطرفين وليس بالإكراه. وأسقط القضاء التّهم عنه في 2018، لكن بداية هذا العام أمر قضاة التمييز في باريس بإعادة فتح التحقيق في القضية.