جمع لقاء ساخن وزراء الداخلية، والصحة، والسياحة مع مهنيي قطاع السياحة، استعدادا لاستيعاب زبائن القطاع بعد الجائحة، خصوصا من مغاربة العالم، الذين من المنتظر دخولهم، ابتداء من منتصف ليلة الثلاثاء المقبل. وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، الذي ترأس اللقاء، أشاد بانخراط المؤسسات الفندقية في المجهود، الذي بذلته السلطات، خلال جائحة كورونا، بتوفيرهم لوحداتهم من أجل إيواء الأطر الطبية، وأعوان السلطة، وبعض المصابين، والمخالطين، وقال إن الأغلبية الساحقة من أصحاب الفنادق لم تتلق تعويضا عن خدماتها المقدمة، خلال الجائحة "الأغلبية الساحقة من أصحاب الفنادق عطاتنا السوارت باطل، ماشي كلهم، ولكن أغلبهم". الفتيت، الذي جمع أرباب الوحدات الفندقية، والولاة في ولاية الرباط، اليوم، استمع إلى مشاكل القطاع، وأكد وقوف الحكومة إلى جانب مهنييه إلى حين تجاوز الأزمة، وقال "نهار وقفنا عليكم لقيناكم ونهار تعولو علينا تلقاونا"، موجها تعليماته إلى الولاة، الذين حضروا الاجتماع، بإحداث لجان محلية، لتتبع انطلاق الفنادق، هدفها حماية الزبائن، والمستخدمين، والمساعدة، موجها حديثه إليهم أمام الحضور بالقول: "أطلب منهم عدم ادخار أي جهد لإطلاق الفنادق في أحسن الظروف". ومن جانبها، قالت وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح علوي، إن قطاع السياحة كان من بين أكثر القطاعات تضررا في الجائحة، إلا أن عددا كبيرا من مهنييه استفادوا من صندوق تدبير جائحة كورونا، إذ إن 70 في المائة من المشغلين تمكن أجراؤهم من تلقي تعويضاتهم من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من التعويضات، التي تلقاها العاملون في القطاع، تدخل المهنيون في لقاء اليوم بنبرة غاضبة، تطالب بالمزيد من الدعم لقطاع السياحة، منهم بدر الطاهري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاسمكناس، الذي قال إن مشروع قانون المالية التعديلي كان مخيبا لآمال المهنيين، الذين لم يلمسوا فيه إجراءات تساعدهم على تجاوز الأزمة. ومن جانبهم، تدخل أرباب الفنادق، في اللقاء ذاته، للمطالبة بإعفاءات ضريبية، وتخفيض فواتير الماء والكهرباء، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة بإنشاء صندوق خاص بدعم القطاع السياحي، لأنه إذا لم يتلق الدعم، حسب قولهم، فإنه سيتم بيع الوحدات الفندقية مع الموسم المقبل بسعر بخس للمستثمرين الأجانب. وعلى الرغم من التدابير المتخذة، اشتكى مهنيو السياحة في المناطق الحارة، مثل فاس، والراشيدية، من عدم استفادتهم من زبائن فصل الصيف، بسبب إغلاق الحدود، ومنع استعمال المكيفات داخل الوحدات الفندقية.