في أول خطوة لإعادة فتح حدوده منذ منتصف شهر مارس الماضي، يتجه المغرب نحو استثناء إسبانيا من احتضان عنلية عبور المغاربة القادمين من الخارج، ليشكل الاستشناء كذلك المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. ومن خلال بلاغ بلاغ أصدرته الحكومة المغربية، اليوم الأربعاء، عن طريق وزارات الداخلية، والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والصحة، تم الإعلان عن تمكن المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمملكة وكذا عائلاتهم من الولوج إلى التراب الوطني ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل عند منتصف الليل. ذات البلاغ الحكومي، أعلن عن برمجة بواخر لنقل المغاربة، وذلك بشكل حصري من مينائي سيت بفرنسا، وجنوى بأيطاليا. حصر الرحلات البحرية المبرمجة في مينائين بفرنسا وأيطاليا، قرار يستثني لأول مرة الجارة الشمالية إسبانيا من احتضان عملية عبور المغاربة العائدين لأرض الوطن. المسؤولون الإسبان، تضاربت مواقفهم في الأيام الأحيرة حيال استقبال عملية عبور مغاربة العالم، حيث أن مسؤولين عن أقاليم العبور، وخصوصا إقليم الأندلس، طلبوا من الحكومة المركزية عدم السماح للمغاربة بالعبور من إقليمهم، بحجة الخوف من الآثار الصحية التي يمكن أن يخلفها تواجد زوار كثر في المنطقة، في الوقت الذي ظلت الحكومة الإسبانية، منفتحة عن خيار تنظيم عملية العبور، وهو ما سبق وعبر عنه وزير الداخلية الإسباني، ومدير ميناء الجزيرة الخضراء. يشار إلى أن الاستثناء المغربي لإسبانيا من تنظيم عبور بحري للمغاربة العائدين، يأتي بعد أيام من إعلان إسبانيا عن رفض فتح جدودها مع المغرب، مطالبة ب"تعامل بالمثل" لمواطنيها، في الوقت الذي طالب الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بفتح حدودها مع 15 دولة من بينها المغرب.