بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مدينة آسفي، في نهاية الأسبوع الجاري، بسبب بؤرة صناعية؛ فوجيء أرباب المقاهي، والمطاعم في المدينة، بإلزامهم من طرف السلطات، بإغلاق محلاتهم في الساعة الثامنة، ما أثار استياءهم"، بحسب ما كشفه محمد عبد الفضل، منسق اللجنة المشتركة لمهن المطعمة، في المغرب، ل"اليوم 24′′. وقال المتحدث نفسه إنه لا يمكن لأرباب المقاهي، أو المطاعم في المدينة المذكورة، تحمل فشل التدابير الوبائية داخل الوحدات الصناعية، والعمل بطاقة استيعابية، لا تتعدى 50 في المائة، واليوم يأتي قرار الإغلاق مع الثامنة"، متسائلا:" نحن على أبواب عيد الاضحى، كيف يمكننا تأدية أجور العمال؟". وأورد منسق اللجنة المشتركة لمهن المطعمة في التصريح ذاته، أنه فرض، اليوم، الاغلاق المبكر على مقاه، ومطاعم، متجاهلين أن هذه المقاهي عبارة عن مقاولات، لديها عدد من الالتزامات المادية، والاجتماعية"، مشددا على أنه "يتمنى أن تعلن السلطات نفسها التي قررت إغلاق المقاهي في الثامنة، إجراءات المساعدة الاجتماعية، والاقتصادية بالسرعة نفسها، التي اتخذت بها قرار الاغلاق". إلى ذلك، عمدت السلطات في مدينة آسفي إلى تشديد إجراءات الحجر، من جديد، بسبب بؤرة وبائية بداخل معمل لتصبير السمك. وفي هذا السياق، أفاد مصدر من السلطات المحلية في آسفي، اليوم، أنه تقرر إغلاق جميع منافذ مدينة آسفي، ابتداء من ليلة أمس السبت – الأحد. وأضاف المصدر نفسه أن سكان آسفي سيخضعون للحجر الصحي، حيث ستعمل السلطات على منع تنقلهم خارج المدينة، أو دخول الوافدين عليها بشكل نهائي. وتواصل السلطات المحلية في آسفي عمليات تحسيس المواطنين بخطورة الوضع، من أجل اتخاذ التدابير، والإجراءات الاحترازية، التي أوصت بها السلطات المختصة. وأحدثت السلطات ثلاثمائة سرير جديد في مستشفى المدينة، للتكفل بالحالات الجديدة، التي ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بينما الوقت لا يزال آخرون يتم توجيههم نحو المستشفى الميداني ابنجرير، وسط مطالب للمنتخبين بإحداث مستشفى ميداني للتكفل بباقي الحالات.