بعد تسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في إغلاق الحدود، لأزيد من ثلاثة أشهر، وعدم الاعداد لعملية "مرحبا" بالشكل المتعارف عليه، والتي كانت تنطلق، مطلع شهر يونيو من كل سنة، تستعد الحكومة، لعرض خطتها لعملية عبور مغاربة الخارج، في ظل الجائحة. وينتظر أن تتدارس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، في مجلس النواب، غدا الاثنين، بحضور نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، موضوع عملية العبور لهذه السنة، في ظل الوضع الاستثنائي، الذي يجتازه العالم، وما يتطلب ذلك من إجراءات احترازية، لضمان الأمن الصحي، وتدابير مواكبة الشروط الملائمة لتوفير الظروف المناسبة لعملية مرحبا لهذه السنة، أعلنت اللجنة عن تأجيل الاجتماع. وكان من المقرر أن يقدم العرض الأسبوع الماضي، غير أن مصادر برلمانية، أكدت أن الحكومة طلبت تأجيل الاجتماع، بسبب التزام للوزراء. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد قال، قبل أيام، أمام البرلمان، إن عملية "مرحبا"، تشرع الوزارة في الاعداد، في أبريل من كل سنة، وتعرف تدخل العديد من المؤسسات، غير موجودة بالصيغة المتعارف عليها، وأضاف: "العملية كما هي معروفة غير موجودة، لأننا لم نحضر لها"، أما دخول مغاربة الخارج خارج "مرحبا"، أشار الوزير نفسه إلى إنه طبيعي، ولكنه مرتبط بفتح الحدود الدولية للمغرب، والإجراءات، التي ستتخذها دول العبور. يذكر أن استقبال مغاربة العالم مرتبط بالوضع الوبائي للبلاد، والبروتوكول المعتمد لاستقبال أي شخص قادم من خارج المغرب، حيث قالت الخارجية إن البروتوكول المعتمد هو إخضاع كل من تطأ قدمه أرض المغرب للحجر الصحي، واختبارين لكورونا، وحجر صحي لتسعة أيام، وهو البروتوكول المعتمد إلى أن يتم تغييره.