بعد أيام من الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية، أعلن قصر الإليزيه في باريس، صباح اليوم الجمعة، استقالة رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب. وكانت مصادر فرنسية تتوقع استقالة فيليب، والتغيير الكامل للحكومة، ليتفرغ لقيادة بلدية "لو هافر" التي فاز برئاستها، مع طرح اسم وزير الخارجية الحالي جون إيف لودريان الذي يحظى بشعبية مرتفعة واحترام من أحزاب اليمين واليسار رغم كونه اشتراكيا. وبعد الهزيمة التي تلقاها حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" في الانتخابات البلدية وتقدم حزب الخضر، تغيرت الخارطة السياسية الفرنسية، ما فرض على الرئيس ماكرون تغييرات في الحكومة. ويعد هذا الأسبوع حاسما خلال العامين المتبقيين من ولاية ماكرون التي مدتها خمس سنوات، في ظل سعي الرئيس لإعطاء حياة جديدة لرئاسته، في اتجاه تعديل وزاري كبير. وتقول وسائل إعلام فرنسية، أنه يتعين على الرئيس الفرنسي انتظار فحص الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة، لتقييم أداء الوزارات قبل إجراء التعديل الوزاري، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يؤخر إعلان الفريق الحكومي الجديد لعدة أيام.