قال مرصد الشمال لحقوق الإنسان ONDH، إنه توصل بنداءات استغاثة من نساء محتجزات في مخيمي "الهول"، و"الروج" في شمال سوريا، بعد قرار لقوات سوريا الديمقراطية إبعاد أطفالهن قسرا عنهن بدعوى إلحاقهم "بمؤسسات تعليمية". وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن الأمهات، أن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قامت، أخيرا، بالتقاط صور لمئات الأطفال بالمخيمين يفوق عمرهم 10 سنوات كخطوات عملية لانتزاعهم قسرا من أمهاتهم. وتتخوف العديد من الأمهات من الاتجار في أبنائهم، خصوصا أن المنطقة تعرف رواجا للاتجار في الأعضاء البشرية، أو الزج بهم في معسكرات للتدريب. ونبه المرصد الحقوقي، إلى أن الإبعاد القسري للأطفال عن أسرهم، يعد انتهاكا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني. كما ذكر المرصد، بأنه طالب مرارا، وتكرارا الحكومة المغربية بإعادة النساء، والأطفال المغاربة الموجودين في مخيمات الاحتجاز في شمال سوريا، الذين يعيشون في ظل أوضاع صعبة، لكن دون جدوى، خصوصا أن المواثيق الدولية، التي صادق عليها المغرب تفرض عليه الالتزام بمسؤولياته، تجاه حاملي جنسيته من المغاربة من المحتجزين في تلك المخيمات.