بعدما نفت وزارة الصحة، أمس، إقالتها مندوب الصحة في إقليمالقنيطرة، بسبب تداعيات بؤرة للا ميمونة، كشفت معطيات جديدة، أن الوزارة سحبت من المندوب الإقليمي، مهمة تسيير التكفل بمرضى كوفيد-19 ببؤرة لالة ميمونة، الذين تجاوز عددهم 700 شخص، وأسندته إلى مندوبية الرباط، ما أثار غضب مهنيي القطاع في القنيطرة. إسناد تدبير أكبر بؤرة صناعية إلى مندوبية الرباط، كشف عنه بلاغ صادر عن التنسيق النقابي، المكون من المكاتب النقابية، التابعة لكل من الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الوطنية للصحة، العضو في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للصحة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل. واستغرب البلاغ نفسه، الصادر، أمس الاثنين، إسناد تسيير الخلية المكلفة بالتكفل ببؤرة لالة ميمونة إلى مندوبة إقليمالرباط، متهما الوزارة بإقصاء موظفي إقليمالقنيطرة من العمل في الخلية. وندد التنسيق النقابي، بما وصفه بمحاولة تبخيس عمل خلية الرصد الوبائي في إقليمالقنيطرة، التي قال إنها تجاوزت الأهداف المسطرة، ناهيك عن قيامها بمهام إضافية، مثل التسجيل، والسياقة، علما أنها لا تتوفر إلا على سائق واحد. وحمل التنسيق المندوب الأقليمي المسؤولية، بالقول إن عمليات الرصد الاستباقي لم تكن تراعي الوضعية الوبائية، ومنطق الأولويات، مؤكدا "عزمه التصدي بجميع الطرق لكل مناورة لتحميل الأطر الصحية بالإقليم مسؤولية الفشل في التدبير والتسيير"، مطالبا بتوضيح الأمور حول مصير المندوب بعد أن أصبح خارج سياق ما يقع في الإقليم، بعدما سحبت منه جميع الصلاحيات، وإسنادها إلى أكثر من مسؤول. التنسيق النقابي كان من المرتقب أن يخوض وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، في الساعة العاشرة صباحا أمام مندوبية وزارة الصحة بالقنيطرة، ولكنه أعلن تعليقها إلى موعد لاحق مراعاة للوضع الاستثنائي، الذي يعيشه الإقليم.