وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في سابقة، تحذيرا مباشرا إلى العمال ورجال السلطة من التدخل في الانتخابات لصالح طرف سياسي ضد آخر. وتوعد بنكيران، صباح أمس في لقاء حزبي بمدينة سلا، هؤلاء قائلا إنه يطلب من جميع المواطنين أن يبلغوه بأي انحراف، وإنه إذا بلغته أي حالة.. للي حصل ما يلوم غير راسو». وكشف بنكيران عن خلاف وصفه ب«الإشكال» الذي وقع بينه وبين وزير الداخلية، وكيف انتهى بالتوافق على استمرار الداخلية في تدبير الانتخابات، وتولي رئيس الحكومة الإشراف عليها. وحرص بنكيران على توضيح أن ما وقع بينه وبين محمد حصاد لم يكن نزاعا ولا اصطداما، وأن الإشكال نجم عن كون وزارة الداخلية قامت بما اعتادت القيام به قبيل كل محطة انتخابية، «لكن وقع مشكل وليس نزاعا حول من سيشرف، الداخلية أم رئيس الحكومة»، ليختم بالقول: «هل يعقل أنني نجي كباقي الأمناء العامين للأحزاب ونتشاورو، هنا سيختل الدستور». وذكر بنكيران العمال بأن اتفاقا حصل على عدم التسامح مع المتورطين منهم في المساس بنزاهة الانتخابات، وأضاف: «وزير الداخلية، الذي هو رئيسكم المباشر، التزم به». وتعليقا على تهديد الاتحاد والاستقلال بمقاطعة الانتخابات إذا ما ظهر أن الاتجاه يسير نحو مساندة حزب بعينه، قال: «عندما قام أحد ممن أتي بهم إلى الزعامة وقال لهم بقاو جوج أحزاب في المغرب، تزعزعوا وقالوا: أين نصيبنا نحن؟»، وأضاف: «ربما يكونون قد تراجعوا وعرفوا أنهم أخطؤوا»، واصفا من كان يعدهم برئاسة الحكومة ب«إبليس المملكة». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم