بعد مرور أكثر من يومين على تسجيل 8 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" في الرحامنة، لم تجر، حتى حدود صباح أمس الاثنين، التحليلات المخبرية للمخالطين في هذه البؤرة العائلية بدوار "أولاد بلّة خنيكَ النحل" بجماعة "بورّوس" بالإقليم نفسه، واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد وضعت المصالح المختصة 181 شخصا تحت الحجر الصحي المراقب بمنازلهم في دواوير: "لكَطيف"، "الكَورش"، و"أولاد موسى" بالجماعة نفسها، التابعة لقيادة سيدي بوعثمان، وهو القرار الذي عهدت السلطة الإقليمية بتنفيذه للسلطة المحلية وأعوانها والقوات المساعدة، مع توفير المواد الغذائية لهم. ويبدو أن اللجنة الإقليمية المختصة اتخذت القرار عينه الذي سبق لها أن اتبعته بالنسبة للمحيط العائلي ومخالطي الحالات الثلاث الأولى المسجلة بالإقليم، إذ اكتفت بوضع 116 شخصا تحت الحجر الصحي المراقب بمنازلهم بكل من ابن جرير و بدوار "الصمامدة"، بجماعة "الجعيدات"، ودوار "أولاد ابراهيم لعويشرة"، بجماعة "لمحرّة"، والذين لم تجر لهم أي كشوف مخبرية،وتم رفع القرار عنهم بعدما انتهت مدة الحجر الصحي دون أن تظهر عليهم أية أعراض للفيروس. وخلافا لهذا الإجراء، سبق للمصالح ذاتها أن وضعت 154 شخصا من أفراد عائلات جنود القاعدة العسكرية بابن جرير، الذين كانوا أصيبوا بفيروس "كوفيد-19′′، تحت الحجر الصحي الجماعي المراقب بإقامة الضيافة التابع لجامعة "محمد السادس" متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، والفندق البيداغوجي، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمدينة نفسها، وقد جرى رفع الحجر الصحي عنهم تباعا، بعدما أكدت التحاليل المخبرية،ا لتي أجريت لهم، عدم انتقال العدوى إليهم. وقد جرى اتخاذ الإجراء عينه بالنسبة إلى 23 موظفا بسجن ابن جرير، الذين جرى وضعهم تحت الحجر الصحي المراقب بإقامة "بوليتيكينك محمد السادس"، على خلفية إصابة زميل لهم ب"كوفيد-19′′، وقد غادروا الإقامة، أياما قليلة بعد ذلك، بعدما أكدت الكشوف المخبرية عدم إصابتهم بالفيروس. وبسبب ظهور البؤرة العائلية المذكورة، أصدرت مجالس الجماعات الترابية بالرحامنة قرارات بإغلاق جميع الأسواق بالإقليم، بما فيها السوق الأسبوعي "ثلاثاء ابن جرير"، الذي يعتبر من أكبر الأسواق في المغرب، متراجعة بذلك عن قرارات سابقة اتخذتها بإعادة فتح هذه الأسواق لإنعاش الحياة الاقتصادية بالإقليم، الذي يعتمد سكانه، بشكل رئيس، على النشاط الفلاحي. في غضون ذلك، سجلت نشرة الرصد الصحي، الصادرة عن المديرية الجهوية للصحة بمراكش، في حدود العاشرة من صباح أمس الاثنين،10 حالات إصابة مؤكدة جديدة،في كل من مراكش (8 حالات) و وآسفي (حالتان)، ليصل عدد الحالات بالجهة إلى 1610 حالات مؤكدة، موزعة على عمالة مراكش (1272 حالة)، إقليم الرحامنة (241 حالة)، الحوز (56 حالة)، شيشاوة (25 حالة)، آسفي (6 حالات)، السراغنة (5 حالات)،الصويرة (5 حالات)، في القوت الذي استقر عدد المتوفين في 53 حالة وفاة، موزعة بين عمالة مراكش (45 حالة) وإقليميالحوز (3 حالات) والرحامنة (حالتان)، وحالة وفاة واحدة بكل من أقاليم شيشاوةوقلعة السراغنةوالصويرة، أما عدد المتعافين، فقد ارتفع إلى 1334 متعافٍ، حتى العاشرة من صباح أمس، أي بنسبة شفاء وصلت إلى 82.9 في المائة، ويتوزع المتعافون على عمالة مراكش (1019 حالة) وأقاليم: الرحامنة (231 حالة) والحوز (50 حالة) وشيشاوة (24 حالة) وقلعة السراغنة (4 حالات) والصويرة (4 حالات) وآسفي (حالتان). هذا، وعاد الوباء للظهور مجددا بأقاليم الرحامنة وآسفيوالحوز، فيما أصبحت أقاليم قلعة السراغنةوالصويرةوشيشاوة خالية من الوباء، بعدما تماثلت حالات الإصابة المسجلة فيها للشفاء، فيما ظل إقليماليوسفية خاليا من أية إصابة منذ ظهور الوباء بالجهة عينها، في الوقت الذي يبلغ عدد الحالات المنحدرة من الجهة التي تخضع حاليا للعلاج بالقاعدة العسكرية بابن جرير، 223 حالة مؤكدة، موزعة على عمالة مراكش (208 مصابا)، الرحامنة (8 حالات)، آسفي (4 حالات)، والحوز (3 حالات).