في مستجدات مثيرة في قضية الأم، المتهمة بمحاولة قتل أطفالها الثلاثة، بعد رميهم من أعلى سطح منزلها، في الدارالبيضاء؛ رفضت هيأة دفاعها محاكمة المتهمة عن بعد، الإجراء الذي اتخذته وزارة العدل، لمحاصرة فيروس كوفيد-19. وقال المحامي يوسف السطفي، عضو دفاع المتهمة، في حديثه مع "اليوم 24′′، إن الدفاع يرفض بتاتا محاكمة المتهمة عن بعد، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من فرصة تخفيف العقوبة عليها. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المحاكمة عن بعد، تشوبها العديد من المشاكل التي قد تؤثر سلبا على المتهم؛ فالقاضي يتأثر بطريقة دفاع المتهم عن نفسه بشكل مباشر وتفاعله مع الأسئلة، فكل هذه العوامل قد تؤثر على الحكم. ومن المرتقب، أن تنطلق اليوم الإثنين، جلسة أخرى من محاكمة الأم التي رمت أطفالها الثلاثة من أعلى سطح منزلها. وكانت الأم نفسها، كشفت معطيات مثيرة، تتعلق بعلاقتها مع زوجها، مبرزة أنها لا تتذكر أي شيء عن حادث رمي أطفالها الثلاثة. وأوضحت الأم، بأن علاقتها مع زوجها، طوال 10 سنوات، كانت متوترة، إذ حاول مرارا الاعتداء عليها بواسطة الضرب، وطلبت الطلاق منه أكثر من مرة، مشيرة إلى المعاملة القاسية من طرف والدة زوجها، التي تقطن معهما في المنزل، لأنه في ملكيتها. وقالت المتهمة ذاتها إن المشاكل، التي نشبت بينها، وزوجها، طوال سنوات، تتعلق ببالمصروف، الذي لا يكفي لسد حاجيتها، فضلا عن معاملته القاسية لها. وأجابت الأم المتهمة، ربيعة، البالغة من العمر 33 سنة، عن سؤال القاضي حول الأسباب، التي دفعتها إلى رمي أطفالها الثلاثة، في جلسات سابقة، بأنها لا تتذكر بأنها رمت أطفالها، واكتفت بدرف الدموع. وعلاوة على ذلك، أجرت المحكمة بحثا اجتماعيا حول ربيعة، واتضح لها أنها عاشت طفولة مفككة، وهذا ما أكدته المعنية بالأمر نفسها، إذ أشارت، وهي تجيب عن أسئلة القاضي، إلى أن والدتها تخلت عنها، وعاشت في كنف جدها، وعمتها، فضلا عن أنها لم تستطع متابعة دراستها. وأوردت ربيعة، أيضا، أنها حاولت الانتحار، ودخلت في حالة اكتئاب أمام الضغط النفسي، الذي كانت تعيشه رفقة زوجها، ولفتت الانتباه إلى أنها كانت مخطوبة إلى أحد أقربائها، الذي توفي قبل أن تتزوج بأب أطفالها الثلاثة، الذي تنازل عن متابعتها. يشار إلى أن الأم المتهمة كانت قد رمت، في أكتوبر الماضي، بأطفالها الثلاثة من سطح منزلها، في حي أناسي، أمام دهشة الجميع. وأخضع الأطفال الثلاثة، للمراقبة الطبية، في مستشفى الهاروشي، حيث استقرت أوضاعهم الصحية بعد شهور من العلاج.