أخرت محكمة الاستئناف، في مدينة الدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، قضية ربيعة، التي رمت بأطفالها الثلاثة من أعلى سطح المنزل، إلى غاية 11 ماي المقبل. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن المتهمة لم تحضر جلسة محاكمتها، شأنها شأن باقي المتهمين في قضايا أخرى، كتدبير احترازي لوقاية السجناء من فيروس كوفيد- 19. وكشفت المتهمة، في الجلسات السابقة، معطيات مثيرة، تتعلق بعلاقتها مع زوجها، مبرزة أنها لا تتذكر أي شيء عن حادث الرمي بأطفالها الثلاثة. وأوضحت الأم، المتهمة بمحاولة القتل العمد، داخل القاعة 7 في محكمة الاستئناف، في الدارالبيضاء، في جلسات سابقة، بأن علاقتها مع زوجها، طوال 10 سنوات، كانت متوترة، إذ حاول مرارا الاعتداء عليها بواسطة الضرب، وطلبت الطلاق منه أكثر من مرة، مشيرة إلى المعاملة القاسية من طرف والدة زوجها، التي تقطن معهما في المنزل، لأنه في ملكيتها. وقالت المتهمة ذاتها إن المشاكل، التي نشبت بينها، وزوجها، طوال سنوات، تتعلق بالمصروف، الذي لا يكفي لسد حاجيتها، فضلا عن معاملته القاسية لها. وأجابت الأم المتهمة، ربيعة، البالغة من العمر 33 سنة، عن سؤال القاضي حول الأسباب، التي دفعتها إلى الرمي بأطفالها الثلاثة. وعلاوة على ذلك، أجرت المحكمة بحثا اجتماعيا حول ربيعة، واتضح لها أنها عاشت طفولة مفككة، وهذا ما أكدته المعنية بالأمر نفسها، إذ أشارت، وهي تجيب عن أسئلة القاضي، إلى أن والدتها تخلت عنها، وعاشت في كنف جدها، وعمتها، فضلا عن أنها لم تستطع متابعة دراستها. يذكر أن الأم المتهمة كانت قد رمت، في أكتوبر الماضي، بأطفالها الثلاثة من سطح منزلها، في حي أناسي، أمام دهشة الجميع. وأخضع الأطفال الثلاثة للمراقبة الطبية، في مستشفى الهاروشي، حيث استقرت أوضاعهم الصحية، بعد شهور من العلاج.