ينتظر أرباب الحمامات الشعبية في المغرب استئناف أنشطتهم في أقرب وقت بفارغ الصبر، بسبب التداعيات السلبية لفيروس كوفيد-19 عليهم؛ لاسيما بعدما أغلق ما يقارب 12 ألف حمام، 75 في المائة منها تنتمي إلى الحمامات التقليدية الشعبية، بسبب حالة الطوارئ الصحية، التي تخضع لها البلاد. وكشف يوسف عبيد، رئيس الجمعية الوطنية لقطاع الحمامات التقليدية، في حديثه ل"اليوم 24′′، أن "كورونا أرخت بظلالها على أرباب الحمامات الشعبية، الذين تضرورا بشكل ملحوظ؛ إذ إن بعضهم يشتكي من تراكم ديون الكراء، وبعض آخر من فواتير الكهرباء والماء"، موردا أن "بعض أرباب الحمامات التقليدية يواجهون الإفلاس". وأفاد المتحدث نفسه أن استمرار إغلاق الحمامات سيزيد من تعميق أزمة المهنيين، وهشاشة المشتغلين فيها، مستطردا "أرباب الحمامات يحترمون القرارات الصادرة عن الحكومة؛ نستوعب جيدا أن هذا القطاع لاسيما الحمامات التقليدية، لها خصوصيتها، ومن الصعب السيطرة على الفيروس داخل هذه الحمامات". لكن أمام هذا الوضع؛ دعا رئيس الجمعية الوطنية لقطاع الحمامات التقليدية، الجهات الوصية إلى التفكير في تخفيف حجم الخسارة، التي يتكبدها أرباب الحمامات بشكل يومي"، موضحا أنه "يمكن التفكير في مرونة دفع الضرائب، وفواتير الكراء والكهرباء المتراكمة عنا". وشدد المتحدث نفسه على أن أرباب الحمامات يلتزمون بما تقرره الحكومة، وتوصي به، في كل ما يخص أزمة "كوفيد-19′′، مبرزا: " نحن "وطنيون إلى أقصى حاد، لكن لا نريد أن نكون وطنيين وبصبرنا نتحول إلى ضحايا"، لافتا الانتباه إلى أن جل أرباب الحمامات يعانون في صمت.