لم توقف الجائحة الحرب وتبادل الاتهامات بين مكونات الأغلبية، إذ خرج حزب التجمع الوطني للأحرار، بلسان شبيبته، لاتهام حزب العدالة والتنمية بتبخيس عمل وزرائه، موجها انتقادات إلى وزيرتي العدالة والتنمية في الحكومة، نزهة الوافي، وجميلة المصلي. وعبرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم الجمعة، عقب اجتماعها عن بعد عن "استغرابها الكبير لممارسات بعض الجهات داخل الأغلبية، التي تحاول جاهدة، وبطرق بئيسة وصبيانية، أحيانا، تبخيس عمل وزراء الأحرار والتشكيك في نجاحات المخططات القطاعية كالمغرب الأخضر، والتسريع الصناعي، المفروض فيها أن تكون محط إشادة، وافتخار لكل مكونات الأغلبية". واتهمت شبيبة الأحرار حزب العدالة والتنمية بالشعبوية، وقالت "غير أن الأنانية المقيتة والشعبوية السياسوية، أنسَت من يدعون المرجعية الإسلامية قيم ديننا الحنيف بل دفعتهم إلى اللجوء إلى ممارسات، وأفعال لا تمت للإسلام، ولا للأخلاق، والأعراف السياسية والحكومية بصلة". واستغربت الفيدرالية ما اعتبرته، أيضا، "استغلالا لمنابر مؤسسات دستورية يفترض أن تخصص للتعبير عن الهموم الحقيقية للمواطنين، والدفاع عن القضايا العادلة بلغة الحقيقة، والضمير الحي، لا لتوجيه الضربات تحت الحزام للمنافسين السياسيين، والحلفاء الحكوميين، والاستغلال الجبان للبث المباشر لجلسات دستورية من أجل الإساءة، والتبخيس والتدليس من قبل أشخاص لم يراكموا إلا الفشل الذريع لسنوات في تدبير الشأن العام في مدنهم ومجالسهم، ولا يملكون من المؤهلات إلا القدرة على ابتداع المغالطات وتحريف الحقائق، وممارسة الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة". ودعت الفيدرالية رئيس الحكومة إلى تقدير مدى تأثير التشويش على تماسك الأغلبية، التي يترأسها، "والتي يمكن في مرحلة من المراحل أن تخضع لتقييم الشراكة، وإمكانية استمرارها، في ظل الضغوط، التي تمارسها بعض الأطراف داخل الحزب الأغلبي على شركائه بمختلف الطرق، والوسائل غير الأخلاقية". وهاجمت شبيبة الأحرار بشكل خاص وزيرتي العدالة والتنمية، متهمة الوزارة المكلفة بالأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية بالتخلف عن القيام بالدور، المنوط بها في مواكبة شرائح واسعة من المجتمع، التي عانت من تداعيات جائحة كورونا، ومتحدثة عن "الغياب غير المفهوم للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، التي لم تكلف نفسها عناء القيام بواجبها في تدبير هذا الملف". وسجلت الفيدرالية ما اعتبرته ضعفاً ملاحظاً في تدبير مؤسسة رئيس الحكومة لمختلف مراحل مواجهة أزمة كوفيد 19، "بل واستفزاز المغاربة عبر إعطاء السبق لمنابر إعلامية أجنبية وتسريب معطيات حصرية تهم خطة الحكومة لتخفيف الحجر الصحي" يضيف المصدر ذاته.