يسود غضب شديد في صفوف عمال النظافة في العاصمة الاقتصادية، الذين أبانوا عن حس وطني، خلال الفترة الاستثنائية، التي فرضتها جائحة "كورونا"، بعد أن تجندوا لضمان نظافة المدينة، وسط غياب وسائل الوقاية من الفيروس. ومن المرتقب أن يخوض عمال النظافة في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الجمعة، إضرابا عن العمل، احتجاجا على عدم صرف أجورهم لشهر ماي الماضي. وفي هذا الصدد، قال سعيد الشاوي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال، وموظفي الجماعات المحلية، في تصريح ل”اليوم24″، إن عمال شركتي النظافة في جماعة الدارالبيضاء، "أفيردا"، و"ديرشبورغ"، المنتمين إلى نقابة الاتحاد المغربي للشغل، يعتزمون خوض إضراب لمدة 24 ساعة، يوم غد، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقات شهر ماي الماضي، وكذا أسلوب التعاطي مع ملف مطلبي يهم أوضاعهم المادية. وسينطلق الإضراب من الساعة السادسة من مساء يوم غد، في خطوة لردع الشركتين، المفوض لهما تدبير قطاع النظافة في جماعة الدارالبيضاء، من أجل التسريع بصرف الأجور. وأضاف المتحدث نفسه أن عمال النظافة واصلوا أداء مهامهم في الصفوف الأمامية خلال الفترة الاستثنائية، التي فرضتها جائحة "كورونا"، وتجندوا لضمان نظافة المدينة، لمواجهة انتشار الوباء، في غياب وسائل تحميهم من الفيروس. ولفت الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية الانتباه إلى أن رجال النظافة في الدارالبيضاء يعيشون أوضاعا اجتماعية، ومادية مزرية.