شجبت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، ما أسمته “التجاهل التام”، لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة لمراسلتها قبل وأثناء جائحة كورونا. كما استنكرت “أسلوب الانتقائية، الذي نهجه العثماني مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم بالمغرب”، وفقا لتعبيرها. وشدد نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، في حديثه مع “اليوم 24″، على أن جمعيته لم تطلب، إلى حدود الآن، دعما ماليا مباشرا من صندوق كوفيد 19. وأوضح المتحدث نفسه، أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، قدمت مقترحات تتعلق بتوفير اعتمادات مالية للإقلاع عن طريق البنوك بفوائد مجانية، أو شبه مجانية، فضلا عن مقترحات تتعلق بتعديل بعض مواد من القانون المتعلق بالإيجار، والضرائب والجبايات المحلية. وعلاوة على ذلك، دعت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم إلى عقد لقاء استعجالي مع عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، لمناقشة أزمة القطاع، وسبل إنقاذه من الإفلاس. كما جددت الجمعية ذاتها، رفضها “لصيغة العمل، التي أتى بها بلاغ وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ودعوتها للجنة اليقظة لفتح قناة حوار لمناقشة صيغ استئناف العمل”. إلى ذلك، فتحت عدد من المقاهي، والمطاعم في مختلف المدن المغربية أبوابها في وجه زبائنها، قبل أيام، بعد إغلاق دام أزيد من شهرين، بسبب حالة الطوارئ الصحية، التي تخضع لها البلاد، بينما فضل بعض عدم الاستئناف عمله، بسبب عدم سماح إمكانياته المادية بذلك. وكانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قد أعلنت أنه بإمكان أرباب المقاهي، والمطاعم استئناف أنشطتهم الخدماتية، شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة، وخدمات التوصيل إلى الزبائن. وأوصت الوزارة ذاتها أرباب المقاهي، والمطاعم بالتقيد التام بالقواعد الوقائية، والصحية، المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية، خصوصا التأكد من نظافة أماكن، وتجهيزات العمل وفق برنامج يومي، وعلى مدار الساعة، والحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل، وتوفير المحاليل المطهرة، والكمامات الواقية للمستخدمين.