فيديو: عبد الله الشريف تسببت جائحة كورونا، وما فرضته من تدابير للحجر الصحي، وإعلان حالة الطوارئ، في الإخلال بالوضع المالي لأغلب المشتغلين في قطاع الصالات الرياضية، سواء منها المستقلة، أو التابعة للجمعيات الرياضية. وبعد نحو 3 أشهر من الإغلاق، أكد المشتغلون بهذه الصالات أن مورد رزقهم انقطع، كما تضررعدد كبير من المواطنين، الذين يتوقف عيشهم اليومي على الرياضة. توفيق النسافي، مساعد رياضي في إحدى الصالات ي الرباط، أكد أن المدربين، وعدد كبير منهم أرباب أسر، ويتحملون مسؤوليات عائلية قد وجدوا أنفسهم في أزمة، لعدم قدرتهم على أداء التزاماتهم المالية، وبعضهم في ذمتهم ديون. كما أكد النسافي أن جزءً مهما من مرتادي الصالات يتوقف عيشهم اليومي على الرياضة، من بينهم رياضيون يلعبون في البطولات، وحراس شخصيون في الفنادق، وغيرهم ممن يكسبون “طرف الخبز” من الرياضة ليعيشو. ولا يحظى كل المستخدين في القطاع، سواء كانو مدربين، أو مساعدين رياضيين، بحقوقهم الاجتماعية، والدعم المخصص للمتضررين، إذ أكد النسافي أن حوالي 50 ي المائة فقط يشتغلون بصفة قانونية، فيما يعمل البقية دون توثيق لوضعهم المهني. النسافي طالب بأن يتم تقنين العمل مستبقلا في مجال الصالات الرياضية، حتى لا تتكر المشاكل، التي واجهها العاملون فيها، خلال أزمة كورونا. وبدوره، قال حميد بولحسن، عضو في جمعية رياضية، إن قطاع الصالات الرياضية، الذي يؤدي خدمة جليلة للوطن، لم يتلق أي دعم، والجمعيات تعتمد على مواردها الخاصة لتغطية مصاريف القاعات الرياضية، وأداء فواتير الكهرباء، وصيانة المعدات، وغيرها، ما يكلفها كثبرا، خصوصا أن مدة الطوارئ قد طالت. وأكد بولحسن أن القطاع الصالات الرياضية يجب أن يحظى بعناية خاصة، نظرا إلى أدواره التربوية، التي يقوم بها في محاربة الإدمان، وتعاطي المخدرات، وتكوين طاقات الشباب. وفي أفق رفع الحضر أكد بولحسن أن الجمعيات تسعى إلى تطوير العمل عبر وسائل أخرى لحماية الرياضيين، كما تحرص على تعقيم الصالات، وتنظيم الدخول، والخروج إليها، ونقص عدد مرتاديها لضمان التباعد الاجتماعي.