علقت المحامية، سعاد البراهمة، على ظروف، وملابسات اعتقال الصحافي، سليمان الريسوني، مؤكدة أن ما يقع اليوم ليس وليد اللحظة، وإنما هو أحداث متسلسلة، أدت إلى الهجوم على الأقلام المنتقدة للسلطة في المغرب. وأوضحت البراهمة، خلال حديثها في لقاء صحفي، حول “اعتقالات الصحافيين المغاربة المتواصلة.. ماذا يجري؟”، أن المخزن أصبح يواجه “بسوء أخلاق” المعارضين، أو المنتقدين للسلطة، إذ لم يعد يعتقلهم لمواقفهم، بل أصبح يبحث عن فضائح أخلاقية، وجنسية لكي يحاكموا، ويدانوا من قبل الرأي العام، قبل عرضهم على المحكمة. وأضافت المتحدثة نفسها، أن المقصود من اعتقال سليمان الريسوني، وبوعشرين هو القضاء على جريدة “أخبار اليوم”، مؤكدة أن المواطنين تيقنوا اليوم من أن قضية بوعشرين مفبركة، إذ تم اعتماد السيناريو نفسه في مختلف القضايا. وأشارت المحامية ذاتها إلى أنه بعد اعتقال الريسوني، جرى في الكواليس الضغط على أشخاص آخرين، بينهم مدونة، من أجل وضع شكاية به، وهو السناريو نفسه لاعتقال توفيق بوعشرين، ما أكد للمتابعين أن ما يحاك ضد الريسوني استغلال سيء للقانون، وتوظيف للقضاء. وبخصوص القضية، أكدت سعاد البراهمة أن اعتقال الريسوني كان تعسفيا، إذ لم يتم استدعاؤه وفق القانون، ومواجهته بالتهم الموجهة إليه، ومتابعته في حالة سراح، للحفاظ على قرينة البراءة، خصوصا أن النيابة العامة حركت المسطرة وفق تدوينة فيسبوكية، وفي غياب حالة التلبس.