بعد الوفاة المثيرة للجدل لأم تسمى “ف.م” (31 سنة)، أثناء خضوعها لعملية قيصرية بمستشفى ابن جرير، بتاريخ السبت 15 فبراير المنصرم، حادث جديد أكثر إثارة للجدل وقع داخل قسم أمراض النساء والولادة بالمستشفى الإقليمي نفسه، فقد نسي الطاقم الطبي الذي أجرى عملية قيصرية لامرأة، تسمى “ن.ع”، الأربعاء 22 أبريل الفارط، ضمادات طبية داخل بطنها، إذ شعرت الأم الشابة بآلام حادة، ساعات قليلة بعد إجرائها للتدخل الجراحي، ليتم نقلها إلى مستشفى “ابن طفيل” بمراكش، بتاريخ 26 من الشهر نفسه، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية أنها كانت ضحية خطأ طبي، تمثل في نسيان الطاقم الطبي المشرف على العملية القيصرية جسما غريبا داخل بطن الأم، التي خضعت لتدخل جراحي جديد بمراكش لإزالة الضمادات من بطنها. وعلمت “أخبار اليوم” من مصادر مطلعة بأن أفراد عائلة الأم المذكورة كانوا يترددون يوميا على قسم المستعجلات بمستشفى ابن جرير مستفسرين عن التقرير الطبي المتعلق بالتدخل الجراحي المنجز بمراكش، وتابعت المصادر نفسها بأن الأم تتردد، حاليا، على المستشفى الإقليمي بالرحامنة لتلقي العلاج من تداعيات التدخل الجراحي الذي خضعت له، وتحظى بمعاملة خاصة خشية قيامها برفع دعوى قضائية ضد المستشفى في شأن الخطأ الطبي الذي وقعت ضحيته. من جهته، أكد مدير المستشفى الإقليمي بابن جرير، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرحامنة، بأن المرأة المذكورة تتردد حاليا على المستشفى من أجل متابعة حالتها الصحية بعد إجرائها لعملية قيصرية من طرف طاقم طبي وتمريضي، برئاسة طبيب جرّاح صيني تابع للبعثة الطبية الصينية العاملة بالمستشفى ذاته، مستبعدا حصول خطأ طبي أثناء التدخل الجراحي المذكور. هذا، وكانت أمٌّ أخرى توفيت بالرحامنة، تنحدر من جماعة “أولاد حسون حمري”، بعد مرور 12 يوما على إجرائها لعملية ولادة قيصرية بالمستشفى نفسه، بعدما عانت من مضاعفات التدخل الجراحي الذي خضعت له بتاريخ 5 أبريل الفائت.