انتقلت ثماني حافلات، صباح اليوم الأحد، إلى معبر باب سبتة، الذي يفصل مدينتي سبتة، والفنيدق، بهدف نقل عشرات المغاربة العالقين في المدينةالمحتلة، منذ نحو شهرين، بسبب إغلاق الحدود لمحاصرة فيروس كورونا المستجد. وأظهرت صورٌ وقوف الحافلات على الطريق السريع في الفنيدق، بعد ظهورها ليلاً، وهي تتجه إلى المعبر، منتظرة خروج المغاربة، الذين علقوا أزيد من 55 يوماً وسط تذمر من طول الانتظار، وطريقة التفاعل مع ملفهم، على الرغم من أن أغلبهم من سكان الفنيدق، والمدن المجاورة، الذين يتنقلون بين الجانبين المغربي، والإسباني، يومياً، من أجل العمل، أو الزيارات الأسرية، أو التطبيب. ويبدو أن هناك تقدما جديا في ملف المغاربة العالقين في المدينتين المحتلتين، خصوصا بعد إجلاء فوج من مليلية، هذا الأسبوع، إلا أن هذه الخطوة تتم بشكل غير معلن رسمياً، ودون تقديم أي توضيحات، أو معطيات رسمية للصحافة. وستشمل الدفعة الأولى من الأشخاص، الذين سيعودون إلى منازلهم، ما بين 100 و150 مهاجراً عبر الحدود، حسب صحيفة “الفارو دي سبتة” الإسبانية، التي نقلت أن مصادر حكومية أملهم أن “يقبل المغرب نقل حوالي 200، لكن لا يعتقد أنه يمكن الوصول إلى هذا العدد! وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت هناك بالفعل محادثات بين الحكومة، ومدينة سبتة من أجل إجلاء المغاربة، على الرغم من أن وسائل الإعلام لم يتم إبلاغها رسمياً. ويقدر العدد الإجمالي للمغاربة، الذين تقطعت بهم السبل في مدينة سبتة منذ فرض حالة الطوارئ بسبتة 733 مواطناً، بينهم قاصرون، حسب إحصاءات منظمات مدنية. ويتوافد المغاربة العالقون على الحدود، والمناطق المحيطة في منطقة ترخال الصناعية، منذ أول أمس الجمعة، يسألون عما إذا كان بإمكانهم الخروج في انتظار أن ترسل لهم قوات الأمن أن ترسل إشارة بالمغادرة. ويتجمع عدد كبير من المغاربة في ساحة مسجد سيدي مبارك، يطلبون إدراجهم في القوائم للمغادرة، حيث أشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه تم بالفعل الاتفاق على القائمة الحقيقية للأشخاص، الذين سيغادرون، دون أن تتدفق أي معلومات، رسمياً، ما يسبب ذلك هو المزيد من الارتباك بين جميع الأشخاص المحاصرين في المدينةالمحتلة، والذين ينتظرون، منذ صباح هذا اليوم مع حقائبهم.