في واقعة مؤلمة، فارق رضيع، لا يتجاوز عمره سنة ونصف السنة، والذي ينحدر من إقليم زاكورة، الحياة، بعد قطعه مسافة طويلة قصد العلاج. وأكد والد الرضيع أنه تعرض إلى الاهمال في مستشفيات عمومية في مدينة زاكورة، وورزازات، بحسب ما صرح به ل”اليوم24″. وأشار والد الرضيع إلى أن ابنه كان يعاني قيد حياته أعراض الزكام، وبحة في الصوت، وبعد الكشف عنه من طرف أطباء في المستشفى في زاكورة، تم مده بلائحة من الأدوية، وبعد أسبوع من إجراء الفحص الأولي على الطفل بدأت حالته تسوء، ولم تعد له القدرة على النطق، ما دفع الأب إلى التوجه مرة أخرى نحو المستشفى الإقليمي بزاگورة. وأوضح المتحدث نفسه أنه أمام تدهور الوضع الصحي لطفله الوحيد، تم تشخيص حالته بواسطة السكانير، فتبين أنه مصاب على مستوى الباحة الصوتية، وقررت إدارة المستشفى الإقليمي بزاگورة نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مدينة مراكش. ونقل الطفل بواسطة إسعاف في ملكية المستشفى الإقليمي في زاكورة إلى مستشفى سيدي حساين في ورزازات، وبعد ساعات من طول انتظار، فرض على أسرته التوجه به إلى مدينة مراكش، لأن جميع الأسرة محجوزة في مصلحة الانعاش. وأضاف والد الرضيع، أن سائق سيارة الإسعاف، الذي نقل ابنه إلى مستشفى ورزازات، رفض التوجه به مرة أخرى إلى مستشفى مراكش، إذ تركهما في عزلة من 11 ليلا إلى صباح اليوم الموالي، نظرا إلى كون جميع اسعافات المستشفى مشغولة، وكذلك إسعافات القطاع الخاص، ولم يتمكن من ذلك إلا في الساعة السابعة صباحا من اليوم الموالي، عبر إسعاف خصوصي، إلا أن ابنه فارق الحياة فور وضعه في إنعاش المركز الاستشفائي محمد السادس في مراكش. وشدد أب الرضيع على أن طفله فارق الحياة بسبب الإهمال، ما دفع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الدخول على الخط، مطالبة بفتح تحقيق عاجل بشأن المسببات، التي ساهمت في وفاة الطفل، وتحويله من إسعاف إلى إسعاف آخر، ونقله إلى مستشفى ورزازات دون إسعافه. ودعت الجمعية نفسها، في بلاغ لها، خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بالتدخل الفوري لتمكين العديد من المواطنات، والمواطنين في المناطق المهمشة، والمقصية، كزاكورة، وورزازات، وغيرها من مناطق المغرب من حقهم في العلاج.