تحول البروفيسور المغربي، منصف السلاوي، خلال الساعات الماضية، إلى حديث العامة، والخاصة، بعدما قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تكليفه بقيادة فريق أمريكي للبحث عن علاج لفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بأكثر من 300 ألف شخص عبر العالم، جزؤهم الأكبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبخلاف اسمه، فإن السلاوي، سوسي الأصل، بيضاوي المنشأ، إذ رأى النور عام 1959 في مدينة أكادير، وترعرع بالعاصمة الاقتصادية، وكان حلمه، منذ الصغر، أن يكون طبيبا، ليتدرج في مسار دراسي متميز توجه بنيله شهادة الباكالوريا من ثانوية محمد الخامس. وبعد الثانوية، غادر السلاوي المغرب تجاه بلجيكا، حيث تابع التخصصات الإحيائية، وتمكن من الحصول على الدكتوراه في الطب البيولوجي، ثم البيولويجا الدقيقة، وأمراض الدم، والعلاجات النووية. ولم يتوقف مسار السلاوي عند هذا الحد، بل إنه انتقل للدراسة في جامعة هارفارد، التي قضى فيها ثلاث سنوات بسلك الدكتواره، قبل أن يعود إلى أوربا، ويبدأ مسارا مهنيا مع شركة غلاسكو سميث. بعد استقطابه من طرف مجموعة كلاسكو، لصناعة الأدوية واللقاحات، بدأ مسارا متميزا مع هذه المجموعة البريطانية، مستشارا علميا، حيث أسهم في إنتاج عدد من اللقاحات، والمنتجات الدوائية، من بينها لقاح ضد الملاريا، ولقاح ضد سرطان الحنجرة، وغيرها. في شركة غلاسكو، التي أضحت متعددة الجنسية، عمل البروفيسر المغربي على مدى 30 سنة، منها 10 سنوات رئيسا لمؤسسة البحث والتطوير، وسنتين مديرا لبرنامج اللقاحات، كما أنه يرأس حاليا شركة Galvani Bioelectronics، ومساهما في شركة أدوية أخرى، وفقا لما أورده موقع moroccoworldnews. وعمل السلاوي، أيضا، مستشارا للعديد من المؤسسات، بما في ذلك مؤسسة قطر، والمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، ومنظمة صناعة التكنولوجيا الحيوية، والمبادرة الدولية للقاحات الإيدز. وللنابغة المغربي نصيب في التأليف، حيث تشير التقارير إلى أنه راكم أكثر من 100 مؤلف، وورقة بحثية لحد الآن. وبشأن فيروس كورونا، سبق للبروفيسرو المغربي أن أكد أن هناك 800 دراسة سريرية تجرى في العالم، من أجل تحديد كل الخصائص، التي تتعلق بفيروس “كورونا” المستجد، والعمل على تطويقه. وأوضح الخبير ذاته، في لقاء سابق مع برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، أن من بين العراقيل، التي سيواجهها العالم بعد إيجاد اللقاح هو إمكانية توفير الملايير منه؛ وهو ما يتطلب الكثير من الوقت، والمجهودات، والإمكانيات قبل أن يصل إلى الناس في مختلف أنحاء العالم.