أوقفت المصالح الأمنية بابن جرير، مؤخرا، 5 جنود يعملون بمدينة مراكش، للاشتباه في خرقهم الحجر الصحي، بعدما ضبطت دورية شرطة، حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة الخميس الجمعة، على مستوى شارع “الحسن الثاني” بحي “الأمل” (شايبعينو)، أربعة جنود وهم ينزلون من سيارة زميلهم في العمل، الذي نقلهم من مراكش للقيام بزيارات خاطفة لأسرهم بعاصمة الرحامنة، قبل أن يتم توقيفهم ويُشعر المسؤول عن الدورية الأمنية رؤساءه في العمل، ليخبر رئيس المنطقة الإقليمية للأمن النيابة العامة بابتدائية المدينة. وتم تسليم الجنود، الذين تتراوح رتبهم العسكرية بين مساعد Adjudant ورقيب Sergent، إلى الشرطة العسكرية، التي اقتادتهم، خلال الليلة نفسها، إلى مقر القاعدة العسكرية بابن جرير، حيث خضعوا لتحقيق في موضوع التهمتين المفترضتين المتعلقتين ب”خرق الحجر الصحي” و”التنقل بدون رخصة من مقر العمل”. وعلم “اليوم 24” من مصدر مطلع، أن التحقيق مع الجنود الخمسة انتهى بصدور قرار، مساء السبت، بتوقيفهم الاحترازي عن العمل، في انتظار إحالتهم على المحاكمة، وهو الخبر الذي لم يتسن للجريدة التأكد من مدى صحته. ولم تمر سوى ساعات قليلة على توقيف شرطة ابن جرير للجنود الخمسة، حتى أوقف الدرك الملكي عند الحاجز الأمني الواقع بالطريق السيار، عند المدخل الشمالي لمدينة مراكش، ليلة الجمعة السبت، رجل أمن يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير وهو يقود سيارته، ويرافقه شخص آخر من عاصمة الرحامنة إلى المدينة الحمراء. واستنادا إلى مصادرنا، فإن رجل الأمن، وهو برتبة مقدم شرطة، وبعدما كشف عن هويته، لم يستسغ قيام عناصر الدرك الملكي، التابعين لسرية الدرك الملكي بابن جرير، بالإجراءات الأمنية الروتينية للتحقق من هويته ومرافقه، وتوفرهما على رخصة التنقل الاستثنائية من عدمه، خاصة وأن البلاد تعيش في ظل حالة الطوارئ الصحية، وكاد أن يدخل معهم في نزاع، قبل أن تحدث مفاجأة من عيار ثقيل، بعدما تأكد الدركيون من عدم توفر مرافق الشرطي على أي رخصة قانونية استثنائية تجيز له التنقل من مدينة إلى أخرى. وتم توقيف مرافق رجل الأمن، ووضع تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث القضائي التمهيدي، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة، بينما تم إخبار المديرية العامة للأمن الوطني بحالة التلبس بالخرق المفترض للحجر الصحي التي ضُبط فيها الشرطي العامل بابن جرير. في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول أن 121 شخصا تعافوا تماما من فيروس “كورونا” في الرحامنة، بينهم 118 جنديا بالقاعدة العسكرية لابن جرير، بالإضافة إلى شخص من مواليد 1972، ينحدر من دوار “لعويشرة أولاد إبراهيم” بجماعة “لمحرّة”، بدائرة “سيدي بوعثمان”، ودركي برتبة رقيب أول “Sergent-chef”، يعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي بجماعة “بوشان”، بالإقليم نفسه، وابنه البالغ من العمر خمس سنوات، فيما لا تزال زوجته وطفله الثاني، الذي لا يتجاوز عمره سنة واحدة، يتابعان علاجهما بمستشفى “الرازي” بمراكش. هذا ولا يزال 109 شخص ينحدرون من الإقليم يتابعون علاجهم، بينهم 93 جنديا بالقاعدة العسكرية لابن جرير، الذين يرقدون حاليا بالمصحة التابعة للقاعدة نفسها وبالمستشفى العسكري بمراكش “ابن سينا”، في الوقت الذي يتابع فيه 14 شخصا من أفراد عائلاتهم علاجهم بكل من المستشفى الإقليمي بابن جرير (9 حالات)، وبالجناح الخاص بمرضى “كوفيد-19” بمستشفى “كدية الجمالة” بقلعة السراغنة (5 حالات). وبعد أن أمضوا تسعة أيام من العلاج، من المقرر أن تكون المصالح الصحية المختصة بقلعة السراغنة أجرت، كشفا مخبريا أوليا للتأكد من التعافي التام لثلاث حالات، ويتعلق الأمر بامرأة (زوجة جندي)، تبلغ من العمر 24 سنة، وطفليها البالغ أكبرهما 4 سنوات، فيما الأصغر لا يتجاوز عمره 18 شهرا، في انتظار أن يُجرى لهم، اليوم الاثنين، كشف ثان للتأكد النهائي من شفائهم، في الوقت الذي من المنتظر أن تجري المصالح نفسها كشفا أوليا للتأكد من التعافي، وذلك اليوم الثلاثاء، للحالات الثلاث المتبقية بقلعة السراغنة، ويتعلق الأمر بامرأة (زوجة جندي) تبلغ من العمر 32 سنة، وابنها البالغ من العمر 12 سنة.