مرة أخرى، جدد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، التأكيد أن استراتيجية قيادته ل”التراكتور” مختلفة كليًا عن سابقيه، مؤكدًا أنه دخل المعترك السياسي من أجل المنافسة وتدبير الاختلاف وليس المواجهة. وهبي الذي كان يتحدث، مساء أمس الأحد، في نقاش نظمته شبيبات أحزاب المعارضة، جمعت الأمناء العامون للاستقلال والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة، أكد “استراتيجيتي مبنية على الاختلاف وليس المواجهة”، مضيفا “أنا لست الآخرين.. ولم آت لأتدخل في أي أحد، ولا لأن أتحكم في العملية السياسية، وإنما جئت لأشارك، وليست لدي أي رغبة في تضييع الوقت في مناوشات لن يستفيد منها أحد”. الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي ما فتئ يؤكد، منذ انتخابه، أنه يؤسس للقطيعة مع ماضي “البام”، جدد التأكيد أنه “لا ينتظر مني أحد أن أعلن الحرب على أي كان”. وبعد رسائل الود التي جمعت، في فترة سابقة وهبي بحزب العدالة والتنمية، والتقارب الذي كان بين الاثنين، بدا واضحًا من خلال حديث وهبي تغيرًا بهذا الصدد، خاصة مع أزمة قانون تكميم الأفواه، التي جرت حكومة العدالة والتنمية إلى ميدان العاصفة والسخط الشعبي، حيث قال ردًا على التقارب بينه وبين البيجيدي: “اللي قريب ليا الآن هو نبيل ونزار وهذا الوضع يريحني”. وأضاف زعيم “التراكتور”: “أنا أبحث عن فضاء للتلاقي، وسآواجه الأغلبية بالأفكار والتصورات البديلة، وغير ذلك ليس من أخلاقي، ولا اعتقد أن لي شيء من السلوكات السياسية السابقة”. رسالة الود هذه، رد عليها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في الحين، متنيا على كلام وهبي، وداعيا إلى “التمعن فيه”. وقال نبيل بنعبد الله: “فترات صعبة مع “البام”، والآن يتعين الانصات لما يقوله وهبي من مراجعة في مسار هذا الحزب، وعلى هذا الأساس اجتمعنا الآن معه”. وخلص: “تبارك الله على وهبي ومن منعه على هذا التوجه”.