فتحقيق أمني هو الأول من نوعه تجريه ولاية أمن مراكش، فقد شرعت فرقة محاربة الجريمة الإلكترونية، مؤخرا، في إنجاز بحث قضائي تمهيدي في شأن نشر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لآيات قرآنية محرّفة، واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد جاء فتح التحقيق الأمني المذكور في إطار متابعة المصالح الأمنية المحلية المختصة لما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أثارها مطالبة إحدى الصفحات الفيسبوكية، المعروفة ب”شوارع مراكش”، بتوقيف “صاحبة” حساب على الموقع نفسه، على خلفية نشرها تدوينة تحاكي القرآن الكريم من حيث نوعية الخط المستعمل في الكتابة، والطريقة الإملائية، مع تحريف مضامين آيات إحدى السور القصيرة بطريقة مستفزة، إذ استبدلت صاحبة الحساب اسم سورة “الكوثر” ب”سورة الويسكي”، ولم تكن طريقة تحريف آيات السورة أقل استفزازا من العنوان الذي اختارته لتدوينتها. ولم تكد تمضي سوى أيام قليلة على فتح البحث التمهيدي، حتى تم إغلاق الحساب، الحامل للاسم المفترض لصاحبته “إ.ك”، والتي نشرت صفحة “شوارع مراكش” صورتها المفترضة، في الوقت الذي رجحت فيه مصادرنا أن تكون صاحبة الحساب المحرّف للآيات القرآنية مقيمة بالخارج. وبالموازاة مع التحقيقات الأمنية الجارية، بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة، للكشف عن هوية ومكان إقامة “صاحبة الحساب”، يجري المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية بمراكش أبحاثا تقنية في شأن الصفحة الفايسبوكية المثيرة للجدل. ولم تستبعد المصادر نفسها أن تقوم ضابطة قضائية أخرى في المغرب بفتح بحث قضائي تمهيدي جديد متعلق بالصفحة عينها، عازية السبب الرئيس لأسبقية ولاية أمن مراكش في فتح التحقيق الأمني المذكور، إلى تفاعلها مع ما تم نشره على صفحة تحمل اسم المدينة، من مطالب بتوقيف المشتبه في قيامها بتحريف القرآن الكريم.