رغم احتدام النقاش حول مشروع قانون “تكميم الأفواه”، إلا أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تجاهل التعليق على النقاش الدائر، مقتصرًا في حديثه، خلال أشغال المجلس الحكومي، على تطور الوضع الوبائي في البلاد في ظل جائحة كورونا. وحسب بلاغ المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، فقد اعتبر العثماني أن الإجراءات التي تم اتحاذها في البلاد، مكنت من السيطرة والتحكم في الجائحة، مستندا إلى الأرقام المسجلة خلال الأيام الأخيرة: “حيث أصبحت حالات الشفاء تتزايد يوما بعد يوم، وتجاوزت خلال الأيام الأخيرة عدد حالات الإصابة”. وأشاد العثماني بالتناقص الذي سجله المغرب في حالات الوفيات بسبب فيروس كورونا، مسجلا في ذات الوقت أن “فقدان روح واحدة يشكل خسارة لا تعوض”. وأوضح العثماني، أن مؤشر الفتك في البلاد، انتقل من سبعة في المائة، وهي نسبة مقلقة، إلى أقل من أربعة في المائة، ويتجه ليعادل مستوى أقل النسب في العالم. ودعا رئيس الحكومة مجددا اليوم، إلى ضرورة التقيد بإجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها الحكومة والسلطات. يشار إلى أنه بعد الجدل الكبير الذي أثاره مشروع قانون شبكات التواصل الاجتماعي الذي يضم عقوبات ثقيلة بالسجن والغرامة بسبب النشر الافتراضي، خرج وزراء بشكل فردي للتعليق عليه، منهم وزير الشغل والإدماج المهني ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إلا أن الحكومة لا زالت ملتزمة الصمت، حيث لم يخرج لا رئيسها أو المتحدث الرسمي باسمها بأي تعليق.