عبر نبيل بن عبد الله، الامين العام لحزب لاتقدم والإشتراكية عن معارضته الصريحة لما ورد في مشروع القانون المتعلق بالشبكات الإجتماعية، الذي تسربت بعض مضامينه منذ ليلة أمس، مؤكدا الحاجة إلى تعزيز التماسك والوحدة وليس إلى مشاريع “تشعل النار” في ظرفية حساسة، حسب قوله. وقال بن عبد الله في تصريح، نقلته الصفحة الرسمية لحزبه على موقع فيسبوك، إن حزبه لن يوافق على الصيغة التي تسربت إن ثبث أنها هي الصيغة النهائية، لأنها تحد من ممارسة الحريات مضيفا “لا يمكننا إلا نعارضه بشدة ونعمل ما يمكن بوسعنا لمراجعة المواد التي تتعارض مع فضاء الحريات الذي ننشده”. وأكد بن عبد الله أنه تواصل مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بخصوص هذا النص الذي يبدو أنه سرب من الأوساط الحكومية، مضيفا بأن العثماني أكد له أن النص لم يعتمد بصيغة نهائية ولازال قيد الدراسة. وعبر بن عبد الله عن إدانته للتسريب معتبرا أنه مسألة غير مسؤولة في هذه الاجواء من الوحدة الوطنية والتعبئة الشاملة، مضيفا بأن الحكومة إن كان لديها مشكل في تماسك أطرافها ومكوناتها يجب معالجتها في سياق آخر وليس في ظروف تدبير جائحة كورونا التي تحتاج إلى تقوية التسامسك وليس تصفية الحسابات، أو إشعال النار في الشبكات الإجتماعية. كما شدد بن عبد الله على أن الظروف التي تعيشها البلاد لا تتيح مناقشة مشروع قانون من هذا النوع، خصوصا الصيغة التي نزل بها والمرتبطة بممارسة الحريات.