بعد حالة من الاستياء التي سادت أوساط الصحافيين المغاربة العاملين في الصحافة الورقية والإلكترونية، بعد قرار وزارة الداخلية بمنعهم من مزاولة مهامهم ليلا خلال شهر رمضان الحالي، بسبب حالة الطوارئ الصحية؛ استثنت وزارة الداخلية الصحافيات والصحافيين، حاملي بطاقة الصحافة، المسلمة من طرف المجلس الوطني للصحافة، اليوم الإثنين، من قرار حظر التنقل الليلي، لإتاحة الفرصة لهم بالقيام بواجبهم المهني. قرار الداخلية الجديد أكده المجلس الوطني للصحافة، في بيان أصدره، اليوم الإثنين، حول الموضوع. وأوضح المجلس المذكور، أن وزارة الداخلية أبلغته بأنه يتعين على المؤسسات الإعلامية تقديم لائحة للمصالح المختصة في الولايات والعمالات، من طرف المقاولة، تتضمن أسماء الصحافيات والصحافيين الذين سيشتغلون خلال فترة حظر التنقل الليلي، مرفقة بنسخة من بطاقة الصحافة. إلى ذلك، نوه المجلس الوطني للصحافة بالمجهودات التي يبذلها الجسم المهني، من ناشرين وصحافيين ومختلف فئات العاملين في الصحافة، لمواصلة أداء رسالته النبيلة، رغم كل الظروف الصعبة، الناتجة عن ظروف حالة الطوارئ الصحية. وقد أثار قرار وزارة الداخلية بجعل التنقل ليلا، خلال التدابير المتخذة لمحاربة فيروس كورونا الجديد، حكراً على العاملين في الإعلام الرسمي والإذاعات الخاصة، جدلاً في الأوساط النقابية والحقوقية. واعتبر الصحافيون هذا القرار متعارضا مع المواثيق الدولية ومع الدستور المغربي الذي يشدد على حرية الإعلام والحق في الوصول إلى المعلومة.