يستعد وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، الخميس المقبل، عبر تقنية الفيديو، من أجل بحث الرد المناسب على محاولة الاحتلال الإسرائيلي ضم منطقة “الضفة الغربية”. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إنه تم الاتفاق على عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو، بناء على طلب فلسطين لبحث الخطوات، والإجراءات، التي يمكن للدول العربية اتخاذها في حالة تنفيذ الاحتلال “نواياه المعلنة بضم الضفة الغربية، أو أجزاء منها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”. وأوضح زكي أن وزراء الخارجية سيبحثون في اجتماعهم برئاسة سلطنة عمان، مختلف سبل توفير الدعم السياسي، والقانوني، والمالي للقيادة الفلسطينية حتى تتمكن من مواجهة المخططات الإسرائيلية. ومن شأن الاجتماع الافتراضي أن يبحث، أيضاً، تمكين الحكومة الفلسطينية من مواجهة الأضرار الناجمة عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الإسرائيلية العدوانية، التي تكبد الشعب الفلسطيني المزيد من الخسائر، فضلاً عن مصادرة الاحتلال لعائدات الضرائب الفلسطينية. يذكر أن حزبي "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس، أظهرا نيتهما، في اتفاق، تشكيل حكومة جديدة تعمل على ضم مستوطنات الضفة الغربية، ومنطقة الأغوار، وشمال البحر الميت، في شهر يوليوز المقبل، بتأييد أمريكي عبر “صفقة القرن”. وكان نتنياهو جدد مطامعه بضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، وقال: “أنا مقتنع باحترام وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة”، وهو المخطط الإسرائيلي، الذي رد عليه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالقول: “لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضينا وسنعتبر كل الاتفاقات، والتفاهمات بيننا، والحكومتين الأمريكية، والإسرائيلية لاغية تماماً”.