وسط جائحة كورونا، بدأت أصوات الفاعلين السياسيين تتعالى، احتجاجا على “الاقصاء”، الذي قالوا إنه يطال أصوات السياسيين خلال الأزمة الحالية، التي عززت حضور الإعلام العمومي في البيوت المغربية. وفي السياق ذاته، دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ له، أصدره، اليوم الأربعاء، إلى تكثيف، وتوسيع التواصل الحكومي، وجعله أكثر نجاعة بخصوص تطورات الحالة الوبائية للبلاد، وذلك من خلال إتاحة كافة المعلومات، والمعطيات والتفسيرات الضرورية أمام الرأي العام. كما طالب الحزب بتكثيف البرامج الإخبارية، والتحسيسية على القنوات التلفزية، والإذاعات العمومية، وفتح المجال أمام الأحزاب السياسية للمساهمة فيها، من باب “تكريس البعد الديمقراطي التعبوي ولوحدة اللحمة الوطنية في مواجهة الجائحة”. الدعوة إلى إشراك الأحزاب السياسية، وتعزيز حضورها في الإعلام العمومي، خلال الجائحة المنتشرة، حاليا، ليس مطلب حزب التقدم والاشتراكية فقط، بل إن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سبق أن قال في حوار له، قبل أيام قليلة، إنه يعاني “إقصاء” في الإعلام العمومي، وغيابه عن الإعلام العمومي ليس خيارا، ولكنه مفروض. يذكر أن قنوات الإعلام العمومي خصصت نشرات خاصة بالتحسيس، والتوعية عن جائحة كورونا، وتستقبل في استديوهاتها خبراء ومتخصصين في عدم مجالات، باستثناء السياسيين.